وكان تقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر يوم الأربعاء بمثابة آخر بارقة أمل للمستثمرين الذين يطالبون بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي عندما يجتمع الأسبوع المقبل.

ولكن هذا الأمل تلاشى الآن تقريباً، وأصبحت الأسهم تتعرض لضربة شديدة نتيجة لذلك.

بعد ساعات من صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس، والذي أظهر تباطؤ وتيرة الزيادات السنوية في الأسعار إلى 2.5%، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021، انخفض مؤشر داو جونز بنحو 700 نقطة، أو 1.7%. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5% وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1%.

انتقل مؤشر الخوف والجشع التابع لشبكة CNN، والذي يقيس سبعة مقاييس لمعنويات السوق، إلى منطقة “الخوف”.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.2%، دون تغيير عن يوليو/تموز.

ولكن ما بدا وكأنه يجذب قدراً أعظم من الاهتمام كان الارتفاع الشهري بنسبة 0.3% في مؤشر أسعار المستهلك الأساسي، الذي يستبعد الغذاء والطاقة. وقد تجاوز هذا الارتفاع توقعات خبراء الاقتصاد التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.2%. ويولي مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي اهتماماً وثيقاً بقراءات التضخم الأساسي لأنها قد تقدم مزيداً من الوضوح بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه الأسعار في الأمد البعيد.

ومن المرجح أن يؤدي ارتفاع التضخم الأساسي إلى مستويات أعلى من المتوقع إلى دفع مسؤولي البنك المركزي إلى توخي مزيد من الحذر عند اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانوا سيخفضون أسعار الفائدة وبأي قدر.

في يوم الثلاثاء، كان المتداولون يتوقعون احتمالات بنسبة 34% لقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية. ولكن بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك صباح الأربعاء، توقع المتداولون احتمالات بنسبة 15% لحدوث ذلك. والآن يتوقعون احتمالات بنسبة 85% لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية هذا الشهر، فضلاً عن احتمالات أعلى لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع نوفمبر/تشرين الثاني.

هذه القصة قيد التطوير وسيتم تحديثها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version