قالت إيميلي ويبرود، الضابط الأول الذي قاد رحلة الخطوط الجوية آلاسكا رقم 1282 في الخامس من يناير، إنها اعتقدت في البداية أن الناس لقوا حتفهم عندما انفجر سدادة باب الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها، وفقًا لمقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز يوم الأربعاء.

“فتحت باب قمرة القيادة، ورأيت الهدوء يعم المكان، ومئات العيون تحدق فيّ. ونظرت إلى مضيفات الطيران وقلت: هل أنتن بخير؟ وفي هذا الرد سمعت: “ثقب”، “أربعة أو خمسة مقاعد فارغة”، و”إصابات”.

وقالت ويبرود إنها تعتقد أن الناس خرجوا من الطائرة بفعل قوة الرياح. لكن طاقم الطائرة تمكن سريعًا من تحديد أن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير.

قال ويبرود: “أتذكر أنه لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى تأكدنا من وجود 177 شخصًا على متن الطائرة. لقد كنت ممتنًا للغاية. لقد كنت في حالة صدمة”.

انفجر سدادة الباب، وهي جزء من جسم الطائرة يحل محل باب الخروج في حالات الطوارئ في الطائرات ذات تكوينات مقاعد معينة، مما ترك فجوة كبيرة في جانب الطائرة. ستحدد التحقيقات الفيدرالية لاحقًا أن شركة بوينج سلمت طائرة 737 ماكس إلى شركة ألاسكا إيرلاينز بدون أربعة مسامير مصممة لإبقاء سدادة الباب في مكانها.

وقالت ويبرود إنها علمت من فوق سطح الطائرة أن شيئا فظيعا حدث، لكنها لم تعلم على الفور أن سدادة الباب قد انفجرت.

قالت ويبرود في مقابلة مع شبكة سي بي إس: “كان أول مؤشر على ذلك هو انفجار في أذني. ثم صفير هواء. اندفع جسدي إلى الأمام، وكان هناك صوت انفجار قوي. لم أكن أعلم بوجود ثقب في الطائرة حتى هبطنا”.

وقالت إن ضجيج الهواء الذي يندفع عبر الطائرة كان “صاخبًا بشكل لا يصدق”، وبعد أن وضعت قناع الأكسجين، قالت ويبرود إنها لم تستطع سماع أي شيء من سماعة الرأس الخاصة بها. والسبب: أن سماعة الرأس لم تعد على رأسها. لقد تمزقت مع انخفاض الضغط في المقصورة.

ساعد ويبرُد في هبوط الطائرة بسلام، ولم يتعرض أي شخص على متنها لإصابات خطيرة.

ورغم أشهر من التحقيقات والاستماع إلى الآراء، لا تزال هناك أسئلة كثيرة حول الحادث. على سبيل المثال، لا تعرف شركة بوينج ولا مجلس سلامة النقل الوطني كيف تم تسليم طائرة 737 ماكس إلى شركة طيران ألاسكا بدون البراغي الأربعة.

وقد ألحقت هذه الحادثة أضراراً بالغة بسمعة شركة بوينج فيما يتصل بالسلامة والجودة. وقد قامت الشركة بتغيير رئيسها التنفيذي، كما عينت مراقباً قضائياً للإشراف على امتثالها لمعايير السلامة الفيدرالية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version