بقلم: يورونيوز

نشرت في

بالزيّ العسكري، ألقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خطابًا في المسجد الأموي بعد صلاة الفجر، بمناسبة مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد، تعهّد فيه بإعادة بناء البلاد، “بما يليق بها”.

وتوجّه الشرع إلى السوريين قائلًا: “أطيعوني ما أطعتُ الله فيكم، فوالله لن يقف في وجهنا أحد، مهما كَبُر أو عَظُم، ولن تعترض طريقنا العقبات، وسنواجه جميعًا كلَّ التحديات بإذن الله”، مستعينًا في ذلك بكلام الخليفة الأول للمسلمين بعد وفاة الرسول محمد، أبو بكر الصديق، والذي ورد في خطبته عند تولّيه الخلافة.

وأضاف الشرع أنه سيعيد سوريا “من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، قويةً ببناء يليق بحاضرها وماضيها، وسنعمل على إعمارها نصرةً للمستضعفين وإحقاقًا للعدالة بين الناس”.

إلى ذلك، قدّم الشرع قطعة من كسوة الكعبة وعلّقها في رحاب المسجد، وهي هدية من الأمير السعودي محمد بن سلمان، وقد نُقِش عليها الآية القرآنية: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى”.

وقال الرئيس الانتقالي: “بعد أن منَّ الله علينا بالنصر المبين، كانت أوّل زياراتنا الخارجية إلى المملكة العربية السعودية، وحرصنا يومها على زيارة بيت الله الحرام، وشَكَرنا اللهَ واعتمرنا له عز وجل، فأكرمنا سبحانه بدخول الكعبة المشرفة والصلاة داخلها. وعند عودتنا، تفضّل الأمير محمد بن سلمان بإهدائنا قطعة من ستار الكعبة”.

احتفالات تعمّ سوريا والعالم

ومن المتوقَّع أن تُقام الاحتفالات بذكرى سقوط النظام في عدد من المناطق داخل سوريا. كما احتفلت الجاليات السورية في عدد من دول العالم، مثل ساو باولو البرازيلية والنمسا.

برقيات تهنئة وطوابع جديدة

ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الشرع تلقّى اليوم برقيات تهنئة من رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، إضافة إلى برقية من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة.

كما أفادت “سانا” بأن المؤسسة السورية للبريد أصدرت خمسة طوابع وبطاقة تذكارية احتفاءً بالذكرى السنوية الأولى لسقوط النظام، “وذلك في إطار دورها في توثيق أبرز المناسبات الوطنية عبر الإصدارات البريدية”، وفق قولها.

لحظة سقوط الأسد

وفي 8 ديسمبر من العام الماضي، تمكّنت الفصائل السورية المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع آنذاك، أو أبو محمد الجولاني، من السيطرة على دمشق ودخولها بعد إطلاق عملية سموها “ردع العدوان”، وتمكّنوا خلالها من التقدّم من إدلب بدايةً باتجاه حماة وحمص بعد السيطرة على حلب، وتطويق العاصمة بسرعة خاطفة. وقد ترك أفراد الجيش السوري أسلحتهم وخلعوا بزّاتهم العسكرية، ليجري بعدها تسليم العاصمة دون قتال.

في المقابل، هرب بشار الأسد إلى روسيا من قاعدة عسكرية، في خطوة فاجأت الكثيرين، بما فيهم بعض حلفائه. ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا اليوم التاريخَ الرسمي لما تسميه المعارضة “ذكرى تحرير البلاد”.

ومع انتصاف شمس ذلك اليوم، أُعلن عن سقوط نظامه، وسيطرت المعارضة على مؤسسات الدولة، بما فيها قصر الشعب ووزارة الدفاع ورئاسة الأركان ومبنى الإذاعة والتلفزيون، وتدفّق الناس للعبث ومشاهدة مقتنيات آل الأسد الفاخرة، فيما أُسقطت تماثيل وصور حافظ الأسد ونجله، وسارعوا إلى إطلاق سراح المعتقلين والأسرى من السجون.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version