نشرت في •آخر تحديث
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الاتفاق الاستراتيجي الذي تم توقيعه مؤخرًا بين موسكو وبيونغيانغ قد ارتقى بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستوى التحالف. وأكدت الوزارة أن هذه الاتفاقية تعكس التزام الجانبين بتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن في ظل التوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة.
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، السفير الروسي لدى سيول، جورجي زينوفييف، للاحتجاج على ما وصفته بإرسال كوريا الشمالية قوات عسكرية إلى روسيا، وذلك لتدريبهم تمهيدًا لنشرهم في أوكرانيا.
وطالبت الوزارة خلال الاجتماع مع السفير الروسي بتحقيق الانسحاب الفوري لجنود كوريا الشمالية من الأراضي الروسية، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا خطيرًا لأمن البلاد.
وقال كيم هونغ كيون، النائب الأول لوزير الخارجية، إن مشاركة القوات الكورية الشمالية في الحرب الأوكرانية تنتهك قرارات الأمم المتحدة وميثاق المنظمة، معتبرًا ذلك تعاونًا عسكريًا غير قانوني. وأكد كيم أن بلاده ستنسق مع المجتمع الدولي للرد على هذا الأمر، مستخدمة جميع الوسائل المتاحة لحماية مصالحها الأمنية.
كما ذكرت الوزارة، أن جهاز المخابرات الكوري الجنوبي كشف الأسبوع الماضي عن إرسال كوريا الشمالية 1500 جندي من القوات الخاصة إلى الشرق الأقصى الروسي، لتدريبهم في قواعد عسكرية محلية، مع توقعات بأن يتم نشرهم في أوكرانيا للقتال في النزاع القائم.
وفي هذا السياق، حذرت الولايات المتحدة من أن هذه القوات ستعتبر “أهدافًا مشروعة” إذا انضمت إلى القتال في أوكرانيا.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الذي أشار إلى أن مشاركة القوات الكورية الشمالية في النزاع ستكون “مسألة خطيرة جدًا”.
وأوضح أوستن في تصريحاته أنه “إذا كانوا يعتزمون المشاركة في الحرب باسم روسيا، فسنرى ما الذي سيحدث”. وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، إلى أن أي انخراط من الجنود الكوريين الشماليين في القتال ضد أوكرانيا.
وأشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى أن الجنود الكوريين الشماليين نُشروا في روسيا للتدريب، لكنه لم يحدد ما إذا كانت مهمتهم تتضمن القتال في أوكرانيا. وأضاف أن “وجود هذه القوات يعكس تفاقم الوضع بالنسبة للرئيس بوتين في حربه ضد أوكرانيا”.
وفي إطار ردود الأفعال، أكدت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو) أيضًا وجود أدلة على نشر قوات كورية شمالية في روسيا، محذرة من أن انضمامهم للقتال يمثل تصعيدًا كبيرًا في دعم كوريا الشمالية لروسيا. هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها علنًا عن وجود هذه القوات على الأراضي الروسية.
