وصفت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، الرئيس السابق دونالد ترامب بأنه “فاشي” خلال فعالية نظمتها شبكة (CNN) في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، في خطوة تعكس جهودها لرفع وتيرة خطابها تجاهه مع اقتراب موعد الانتخابات.

اعلان

جاءت تصريحات هاريس في أعقاب تحذيرات جون كيلي، الجنرال البحري المتقاعد الذي كان يعمل كأطول رئيس لموظفي البيت الأبيض في عهد ترامب.

حذر كيلي هذا الأسبوع من أن ترامب يلتزم “بتعريف الفاشية العام”، وأشار إلى أن ترامب كان يعبر في أحاديثه الخاصة عن إعجابه بالديكتاتوريين، متمنياً أن يكون لديه جنرالات عسكرية أوفياء مثل قادة النازية.

وقالت المرشحة عن الحزب الديمقراطي للانتخابات “تصريحات كيلي تأتي كنداء استغاثة للشعب الأمريكي”. وأكدت: “علينا أن نأخذ بجدية ما يقوله الأشخاص الذين يعرفونه عن كثب”، مشيرةً إلى عدد من مستشاري ترامب السابقين الذين حذروا من عدم الثقة به.

عندما سألتها المذيعة أندرسون كوبر: “هل تعتقدين أن دونالد ترامب فاشي؟”، أجابت هاريس بوضوح: “نعم، أعتقد ذلك”. وأضافت: “من المهم ألا يكون لدينا رئيس للولايات المتحدة معجب بالديكتاتوريين”.

وأكدت هاريس على ضرورة عدم انتخاب شخص يعتبره الكثيرون “خطيراً”، وذكرت أن ترامب، بصفته القائد الأعلى، قال لجنرالاته: “لماذا لا يمكنكم أن تكونوا أكثر مثل جنرالات هتلر؟”.

تأتي هذه التصريحات في سياق الحملة الانتخابية حيث تسعى هاريس إلى توحيد الناخبين حول رؤية تعارض ترامب. وأشارت إلى دعمها من بعض الجمهوريين القلقين من توجهات ترامب السلطوية، مثل النائبة السابقة ليز تشيني، التي تشاركها الحملة هذا الأسبوع.

في رد فعل سريع، نشر ترامب تغريدة عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد انتهاء الفعالية، متهماً هاريس بأنها “تشعر بأنها تخسر” وأنها “تصعد من لهجتها، حتى وصلت إلى حد وصفه بأدولف هتلر”.

في المقابل، أوضحت هاريس أنها لم تطلق هذا الوصف على ترامب، لكنها أكدت أن الأمريكيين يستحقون رئيساً يشجع النقاش الصحي ويعمل بالتعاون مع الآخرين دون مقارنة نفسه “بهتلر”.

عقب الفعالية، أجابت هاريس عن أسئلة أحد الحضور حول موقفها من الإجهاض، مشددةً على أنها لا تحاول تغيير آرائه، وأن موقفها لا يتعارض مع الآراء الدينية لأحد.

وفي سياق موازٍ، ألقى ترامب خطابًا استمر 90 دقيقة في ترافيرس سيتي، ميشيغان، حيث واصل توجيه الإهانات الشخصية، واصفًا حاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز، بأنه “رجل مريض” وتطرق إلى هاريس بوصفها “شخصية ذات ذكاء منخفض”.

واصل ترامب انتقاد مدينة ديترويت، معبراً عن استيائه من ما وصفه بـ”السياسيين الأغبياء” الذين دمروا المدينة. كما تناول العديد من نقاط حديثه المعتادة، مشيرًا إلى أن المهاجرين قادمون من السجون والمصحات العقلية، وعبر عن نيته “إنقاذ كل مدينة في أمريكا” مما وصفهم بـ “المجرمين الدمويين”.

وفي ختام خطابه، دعا ترامب روبرت إف. كينيدي الابن وتولسي غابارد للحديث إلى أنصاره، مشيراً إلى دعمهما كدليل على أن مؤيديه ينتمون أيضاً إلى خلفيات ذات ميول يسارية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version