بقلم: يورونيوز
نشرت في
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوم الاثنين، إن هناك “تقدمًا بطيئًا” في المحادثات مع الولايات المتحدة حول خطة تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك عقب جولة مفاوضات عُقدت خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، من دون أن تنجح في كسر حالة الجمود القائمة.
وأشار ريابكوف إلى أن هذا المسار يواجه “محاولات شديدة الضرر وفي منتهى الخبث” من جانب مجموعة دول مؤثرة تسعى، بحسب تعبيره، إلى عرقلة الجهود وإفشال العملية الدبلوماسية. وأشاد بمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيجاد حلول “تعالج جذور النزاع وتكون مستدامة”.
واعتبر أن التفاهم الروسي الأمريكي حول أوكرانيا هو ما يثير قلق خصوم موسكو في بروكسل وعدد من العواصم الأوروبية، التي قال إنها “لا يمكنها حتى في أسوأ كوابيسها تخيّل النتائج التي نعمل عليها”، مؤكدًا أن بلاده “ستواصل التقدّم في هذا الاتجاه دون كلل”.
جولة محادثات جديدة
بعد نحو شهر على طرح واشنطن خطتها ووضعها قيد التفاوض، شهدت ميامي جولة جديدة من المحادثات شملت لقاءات منفصلة لمسؤولين أمريكيين مع الموفدين الروسي والأوكراني، في إطار مناقشة بنود الخطة الأمريكية. ورغم أن هذه الجولة لم تسفر عن أي تقدم ملموس، وصفت كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا النقاشات بأنها بناءة وإيجابية.
وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال كبير مساعدي السياسة الخارجية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، إن التعديلات التي طلبتها أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون على الإطار الذي قدمته الولايات المتحدة “لم تُحسّن فرص إحلال السلام”، بعد أيام من نشاط دبلوماسي مكثف.
وأصدر المبعوث الخاص للرئيس ترامب، ستيف ويتكوف، بيانًا مشتركًا مع كبير المفاوضين الأوكرانيين، روستم أوميروف، أكد فيه أن الاجتماع ركّز على توحيد المواقف بشأن خطة من 20 نقطة لإنهاء الحرب، تشمل وضع “إطار ضمانات أمنية متعددة الأطراف”، و”إطار ضمان أمني أمريكي لأوكرانيا”، إلى جانب “خطة اقتصادية”.
وجاءت هذه المحادثات بعد أيام قليلة من اتهام بوتين، خلال مؤتمره الصحافي السنوي المطوّل في موسكو يوم الجمعة، أوكرانيا برفض إنهاء الحرب سلميًا، وتصويره الانتصار الروسي على أنه أمر حتمي.
وكانت عدة دول أوروبية، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، قد أعلنت استعدادها لنشر قوة لحفظ السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب. ومع ذلك، ورغم أشهر من الجهود الدبلوماسية، لا تزال المؤشرات ضعيفة على قرب التوصل إلى اتفاق.












