بقلم: يورونيوز

نشرت في

أثارت حادثة مطاردة جاسيلين جوزمان، المواطنة الأمريكية البالغة من العمر 23 عامًا، من قبل عملاء فيدراليين مقنعين أثناء عودتها من متجر قريب إلى منزلها في ماريرو، جدلا واسعا حول أساليب عمل دورية الحدود الأمريكية.

وقد وثقت الحادثة كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية لزوج أمها، خوان أنجلين، الذي واجه العملاء بصوت مرتفع لحماية الشابة. وأظهرت اللقطات جوزمان وهي تحاول الفرار عند وصولها إلى منزل العائلة، فيما خرج أنجلين لمواجهة العملاء.

وقال: “اعتقدت أنها ستُختطف، أو سيؤذيها أحد.. عندما رأيت السيارة تتوقف أمام المنزل، خرجت لمواجهتهم.”

وأضاف : “نحن جميعًا قانونيون هنا.. لا أحد لدينا سجل جنائي.. هذا حي عائلي مليء بالعائلات.”

وأكد أن السبب الحقيقي لملاحقة جوزمان كان مظهرها فقط، مضيفًا:” الآن لم يعد يهم إذا كان لديك أوراق، تتحدثين الإنجليزية، أو أنك مواطنة، فهذا ليس كافيًا.”

وكثفت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عمليات إنفاذ قوانين الهجرة في جنوب شرق لويزيانا، في محاولة لاعتقال نحو 5000 شخص.

وأكدت الوزارة أن العملية تركز على المجرمين العنيفين، فيما يشعر السكان من أصول لاتينية بأن مجتمعهم بأكمله معرض للاعتقال أو الإساءة، بغض النظر عن وضعهم القانوني.

وأوضحت الوزارة أن العملاء كانوا يبحثون عن “أجنبي غير قانوني متهم سابقًا بالسرقة الجنائية ومدان بحيازة ممتلكات مسروقة”، وقد غادروا الموقع بعد التأكد أن جوزمان ليست الهدف المطلوب.

ويتزايد القلق داخل الأوساط الحقوقية والجاليات المهاجرة مع تصاعد المؤشرات على أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تتجه نحو إعادة هيكلة شاملة لنظام الهجرة.

ويستند هذا القلق إلى تصريحات ترامب وتوجهات فريقه، إضافة إلى وثائق سياسية محافظة مثل “Project 2025″، التي تدعو للحد من الهجرة العائلية لصالح نظام هجرة قائم على “الجدارة”، إلى جانب احتمال تطبيق سياسات ترحيل أوسع وفرض قيود أشد على اللجوء.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version