نشرت في آخر تحديث

في خضم الأحاديث السياسية والسباق الرئاسي، تعود ذكرى 11 سبتمبر/أيلول إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خجول، حاملةً مشاهد بشعة في يوم لا يمكن أن يُنسى. وقد ساهمت الأجواء “الوطنية” في طي خطابات الكراهية التي تبادلها المرشحان للرئاسة طيلة الليلة السابقة، حيث حضرا جنبًا إلى جنب في المراسم.

اعلان

يحدث أن تأتي الذكرى الثالثة والعشرون لأحداث 11 سبتمبر/أيلول في خضم موسم الانتخابات الرئاسية، بعد ليلة سادت فيها الانتقادات والاتهامات “بتدمير الوطن”. وقد قام كل من الرئيس جو بايدن والمرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب وكامالا هاريس بزيارة المواقع الثلاثة التي استهدفتها الطائرات بعد اختطافها من قبل عناصر تنظيم القاعدة اليوم الأربعاء.

وكان البعض يثير تكهنات حول إمكانية حضور الخصمين في ذات الوقت إلى مركز التجارة العالمي في نيويورك وزيارة النصب التذكاري الوطني للرحلة 93 في بنسلفانيا بعد أول مناظرة ساخنة بينهما، على غرار الرئيسين السابقين جون ماكين وباراك أوباما، اللذين اختارا وضع السياسة جانبًا في الذكرى السنوية لعام 2008 وزارا معًا موقع الهجمات لتقديم التعازي ووضع الزهور.

في هذا السياق، تقول ميليسا تاراسيفيتش، التي فقدت والدها، رجل الإطفاء آلان تاراسيفيتش في اليوم الأسود، إن هذا التاريخ يجب أن يُكرس للتفكير في من فقدناهم، مضيفةً: “إنه ليس موضوعاً سياسياً”.

يذكر أن الطائرة التي تحطمت بالقرب من ريف شانكسفيل في بنسلفانيا كانت متجهة نحو واشنطن، وانهارت بعد محاولة طاقمها وركابها انتزاع السيطرة من الخاطفين.

وقد أسفرت الهجمات عن مقتل 2,977 شخصاً وأثرت بشكل عميق على آلاف الأقارب المفجوعين والناجين المشوهين. كما تسببت الطائرات في انهيار البرجين التوأمين في مركز التجارة العالمي، وأحدثت فجوة في البنتاغون، مقر قيادة الجيش الأمريكي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version