في الوقت الذي تستعد فيه كاتدرائية نوتردام لإعادة فتح أبوابها في كانون الأول/ ديسمبر، تتّجه باريس لتنفيذ خطط بيئية جديدة، مما سيعيد الطبيعة إلى واجهة مدينة النور.

اعلان

إلى جانب ترميم البرج الأيقوني للكاتدرائية، أعلنت المدينة يوم الثلاثاء عن خطط لتجديد محيط نوتردام بتكلفة تصل إلى 50 مليون يورو لتحويلها إلى واحة خضراء، وستعيد تشكيل باريس مع الحفاظ على آثارها التاريخية وشوارعها الصاخبة.

ومن بين العناصر الرئيسية لهذا التحول: إعادة تنشيط المساحات التاريخية مثل الشانزليزيه وساحة الكونكورد، وإعادة تصميم حركة المرور حول قوس النصر، والممرات الخضراء التي تربط بين معالم العاصمة الفرنسية.

فيما يلي نظرة على بعض الخطط البيئية لباريس في السنوات القادمة:

كاتدرائية نوتردام

أشارت عمدة بلدية باريس آن هيدالغو إلى أن إعادة التصميم ستدمج الطبيعة ونهر السين بشكل كامل في المنطقة. وأكدت أن هذا التحول يهدف إلى ”تسليط الضوء على كاتدرائيتنا الجميلة بشكل أفضل وإنصافها، مع احترام تاريخها”.

وتشمل إعادة التصميم تحويل موقف السيارات تحت الأرض إلى مساحة للزوار مزودة بالخدمات ووسائل الراحة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنشيط أرصفة نهر السين المجاورة، مما يوفر متنزهًا جديدًا على طول النهر.

ساحة الكونكورد

في قلب باريس، ستخضع ساحة الكونكورد لعملية إصلاح كبيرة بين عامي 2026 و2027. وقد استعان المسؤولون بمساهمات عشرات الخبراء المعماريين لوضع تصور لكيفية الحفاظ على تاريخها الغني، بحيث تتواءم الساحة مع طموحات المدينة الخضراء الحديثة.

ومن المتوقع أن تحتوي الساحة على المزيد من المساحات الخضراء، وأن تتخللها حركة مرور أقل، حيث سيوازن التجديد بين الأهمية التاريخية والتصميم الجديد الصديق للبيئة.

الشانزليزيه

بقيمة 30 مليون يورو، سيتمّ تجديد أرصفة شارع الشانزليزيه في باريس، الذي يُطلق عليه أحيانًا ”أجمل جادة في العالم“، وكذلك الأشجار والحدائق.

يهدف هذا المشروع إلى إضافة المزيد من المساحات الخضراء وإحياء سحر الشارع التاريخي، مع 150 مقترحاً لـ ”إعادة رونق الشانزليزيه“ على مدار السنوات القادمة.

قوس النصر

صُممت التغييرات التي أُدخلت على دوار قوس النصر الصاخب لتقليل حركة المرور، كما ستحظى جادة قوس النصر المؤدية إلى غابة بولون بالعناية الخضراء.

تخطط السلطات لإعادة إنشاء ممشى أخضر تاريخي، وتحويل هذا الشريان المروري الرئيسي إلى جادة خضراء مورقة تصطف على جانبيها الأشجار لتعيد ربط الجادة بالغابة المجاورة، والتي تم تحويلها تاريخيًا إلى حديقة عامة في القرن التاسع عشر في عهد نابليون الثالث.

متحف اللوفر

سيخضع متحف اللوفر في باريس، المتحف الأكثر زيارة في العالم، لعملية تحول خاصة في إطار مشروع ”متحف اللوفر 2030“.

على الرغم من عدم توفر الكثير من التفاصيل حتى الآن، فإن المشروع يهدف إلى معالجة التدفق المتزايد للزوار، مع التخطيط لإعادة تصميم اللوفر بشكل كبير للمساعدة في إدارة الحشود وتوفير بيئة خضراء أكثر هدوءاً للزوار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version