بقلم: يورونيوز
نشرت في
منذ عودته إلى البيت الأبيض، شهدت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووسائل الإعلام نشاطًا غير مسبوق مقارنة بإدارة بايدن، حيث شارك ترامب في 433 فعالية إعلامية مفتوحة شملت مؤتمرات صحفية ولقاءات عفوية وبيانات رسمية، وفق ما أوردته “شبكة فوكس نيوز” نقلا عن بيانات مكتب كاتبي محاضر البيت الأبيض.
وقال البيت الأبيض إن “الرئيس ترامب هو أكثر الرؤساء شفافية وتواصلًا مع الإعلام في تاريخ الولايات المتحدة، إذ يجيب على أسئلة وسائل الإعلام التقليدية، وينشر مباشرة عبر حسابه على منصة تروث سوشال حول أبرز القضايا التي تواجه البلاد يوميًا”.
وأضاف: “الشعب الأمريكي لم يسبق أن كان له علاقة مباشرة مع رئيس كما هي مع الرئيس ترامب”.
وأظهرت البيانات أن ترامب تحدث خلال هذه الفعاليات بما مجموعه 2.4 مليون كلمة، ما يعادل قراءة أكثر من أربعة نسخ من رواية الحرب والسلام أو أكثر من 31 نسخة من هاري بوتر وحجر الفيلسوف، وفقًا للبيت الأبيض.
وشملت مشاركاته 156 فعالية صحفية قصيرة، 13 لقاءً عامًا، 13 مؤتمرًا صحفيًا، 32 لقاءً على متن مروحية Marine One، و41 لقاءً على متن الطائرة الرئاسية، بالإضافة إلى ثلاث مؤتمرات صحفية رسمية.
وتضمنت بعض الفعاليات الصحفية المفتوحة للترامب جلسات طويلة استمرت أكثر من ساعة، منها جلسة حوارية في أكتوبر حول “أنتيفا” دامت 95 دقيقة، وسلسلة اجتماعات مجلس الوزراء الطويلة، بما في ذلك اجتماع في أبريل دام 105 دقائق، واجتماع في يوليو 124 دقيقة، واجتماع في ديسمبر 138 دقيقة، وأطول اجتماع لمجلس الوزراء تم بثه تلفزيونيًا في التاريخ الأميركي دام 197 دقيقة.
وبالمقارنة، شهدت السنة الأولى للرئيس السابق جو بايدن “قيودًا” على الوصول إلى الإعلام، حيث عقد 37 مؤتمرًا صحفيًا فقط، و679 جلسة أسئلة وأجوبة غير رسمية، و151 مقابلة إعلامية، وفق تقرير مشروع انتقال البيت الأبيض.
ويشير التقرير إلى أن ترامب بلغ متوسط 1.9 تفاعل إعلامي يوميًا في أول 100 يوم من رئاسته الثانية، مقارنة بمتوسط بايدن 1.3، وأوباما 1.1، وبوش الابن 1.1.
ولا تشمل البيانات الردود الفورية، مثل إجابة ترامب على سؤال تم طرحه أثناء تحيته لزعيم أجنبي في البيت الأبيض.
ويشتهر ترامب بعدم تردده في مواجهة الإعلام، وغالبًا ما يوجّه انتقاداته للصحفيين الذين يصف تغطيتهم بـ”الأخبار الكاذبة”. كما رفع دعوى قضائية بقيمة مليارات الدولارات ضد شبكة CBS، بزعم أنها حرّفت مقابلة مع منافسته السياسية. وفرضت إدارته قيودًا على بعض وكالات الأنباء، بما في ذلك أسوشيتد برس، حيث تم منع عدد من مراسليها من دخول البيت الأبيض.
ومن بين الهجمات الشخصية التي شنها ترامب، وصف مراسلة شبكة سي إن إن كايتلان كولينز بأنها “دائمًا غبية ووقحة”، ومراسلة CBS نانسي كورديس بأنها “شخص غبي”، والصحافية كاتي روجرز من نيويورك تايمز بأنها “قبيحة من الداخل والخارج”، بينما وجه انتقادًا حادًا لمراسلة بلومبيرغ كاثرين لوسي قائلاً لها: “اصمتي..اصمتي، أيتها الخنزيرة”.












