تراجعت قوة إعصار هيلين إلى عاصفة استوائية صباح يوم الجمعة، حيث عانت الولايات المتحدة من أضرار جسيمة عقب اجتياح الإعصار لفلوريدا قبل انتقاله إلى ولاية جورجيا.

اعلان

وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، فإن قوة الرياح وصلت إلى 110 كيلومتر في الساعة، وكانت تتحرك شمالًا بسرعة 48 كيلومترًا في الساعة.

وقد وصل إعصار هيلين إلى في شمال غرب فلوريدا كإعصار من الفئة الرابعة، تصحبه رياح قوية بلغت 225 كيلومتراً في الساعة عند وصوله قرب مصب نهر أوسيلا. ووفقًا للمسؤولين، فقد أسفر الإعصار عن وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل، حيث توفي أحدهم بسبب سقوط لافتة على سيارته، فيما أُعلن عن حالتي وفاة أخريين في ولاية جورجيا.

في فالدوسا، بولاية جورجيا، حيث تأثرت المنطقة بشدة، تجمع العديد من السكان في فندق محلي بعد انقطاع الكهرباء. قال أحد المواطنين الذي كان برفقة زوجته وطفلته، إنه غادر هو وعائلته غرفتهم في الطابق العلوي خوفا من سقوط الأشجار عليهم: “سمعنا بعض الضجيج، ولم نرَ شيئًا في البداية. بعد فترة، زادت شدة الرياح، لذا قررنا المغادرة”.

أصدر المركز الوطني للأعاصير تحذيرات من رياح شديدة تصل إلى 185 كيلومترًا في الساعة في بعض المناطق. وقد عانى أكثر من 1.2 مليون منزل وشركة من انقطاع الكهرباء في فلوريدا، بالإضافة إلى أكثر من 190,000 في جورجيا و30,000 في ولاية كارولاينا. وقد تم إعلان حالة الطوارئ في تلك الولايات.

هيلين هو الإعصار الثالث الذي يضرب فالدوسا في مدة تتجاوز السنة بقليل. ففي أغسطس الماضي، تسبب إعصار ديبي في انقطاع الكهرباء عن الآلاف، بينما ألحق إعصار إيداليا ضررًا بنحو 1000 منزل في المنطقة العام الماضي.

تحذر الأرصاد الجوية من مخاطر الفيضانات، حيث من المتوقع أن تتجاوز كميات الأمطار 36 سنتيمترًا في بعض المناطق، مما يهيئ الظروف لحدوث فيضانات قد تكون الأسوأ منذ قرن. كما صدرت تحذيرات من إمكانية حدوث أعاصير أخرى في ولاية فيرجينيا، مع توقع استمرار العواصف القوية حتى صباح الجمعة.

وعقب صدور التحذيرات من تلك العواصف، بدأ السكان في إخلاء المناطق المهددة، كما أُلغيت الدروس في المدارس والجامعات، وأغلقت المطارات في تامبا وتالاهاسي وكلير ووتر، مما أدى إلى موجة من إلغاء الرحلات في جميع أنحاء فلوريدا.

إعصار هيلين هو الإعصار الثامن الذي يتم تسجيله خلال موسم أعاصير الأطلسي لهذا العام حيث يُتوقع السلطات أن يكون فوق المعدل نتيجة للارتفاع القياسي في درجات حرارة المحيطات.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version