حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين واشنطن وحلفاءها من تجاوز ما وصفه بـ”الخط الأحمر” وقال إن موسكو قد تلجأ للرد بالأسلحة النووية إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية عبر استخدام صواريخ غربية بعيدة المدى.

اعلان

وفي أحدث تحذير ليسد الكرملين، وسّع بوتين قائمة السيناريوهات التي قد تدفع موسكو لاستخدام الأسلحة النووية، لتشمل الرد على هجوم تقليدي واسع النطاق عبر الحدود باستخدام المقاتلات الحربية أو الصواريخ أو الطائرات المسيرة. كما اعتبر أن أي قوة نووية منافسة تدعم دولة تهاجم روسيا ستعتبر طرفًا في ذلك الهجوم.

وأضاف بوتين أنّه إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى الأمريكية والبريطانية، فإنّ ذلك سيتطلب أيضا دعمًا غربيًا في مجال الأقمار الصناعية والاستهداف وفق ما قاله بوتين.

من جهته، رأى الدبلوماسي الروسي السابق، نيكولاي سوكوف، أن الرسالة كانت واضحة: “لا ترتكبوا خطأً، فكلّ تلك الأمور قد تعني حربًا نووية”.

أما بهرام غياسي، المحلل النووي في معهد هنري جاكسون للدراسات في لندن، فقد ربط توقيت تصريحات بوتين بمساعي أوكرانيا للحصول على صواريخ بعيدة المدى من الغرب، وربطها أيضا بزيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة حيث سيعرض طلباته على الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع.

وقد أثارت تحذيرات الرئيس الروسي بعض التساؤلات في الأوساط الغربية حول مدى أهميتها بالنسبة لحسم مسار الحرب، إذ تعتقد أوكرانيا وبعض داعميها أنّ بوتين يبالغ في تهديداته وهو ما يشجع الغرب على تكثيف دعمه العسكري لكييف دون اعتبار لتهديدات روسيا.

أما إذا كان جادًا، فهناك خطر حذرت منه موسكو مرارًا واعترفت به واشنطن ومفاده أن الصراع قد يتحول إلى حرب عالمية ثالثة.

المصادر الإضافية • رويترز

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version