بقلم: يورونيوز
نشرت في
تمكّن خفر السواحل اليوناني من إنقاذ 52 شخصاً اليوم الخميس، خلال عمليتين منفصلتين في بحر إيجه، فيما واصل فرق الإنقاذ البحث عن طفل يُعتقد أنه قاصر فُقد قبالة سواحل جزيرة فارماكونيسي.
وعُثر على 13 مهاجراً على جزيرة فارماكونيسي الصغيرة غير المأهولة، الواقعة قبالة الساحل التركي، بحسب وكالة أنباء “آنا” اليونانية.
وأفاد ناجون من المجموعة بأن أحد المهاجرين الشباب — يُعتقد أنه طفل — اختفى خلال الرحلة. وعلى الفور، انطلقت عمليات بحث واسعة شاركت فيها سفينتان تابعتان لخفر السواحل ومروحية من سلاح الجو اليوناني لتمشيط المياه المحيطة بالجزيرة، التي تُعدّ من نقاط العبور الشائعة للمهاجرين الهاربين من تركيا نحو الاتحاد الأوروبي.
في حادث منفصل، رصد خفر السواحل 39 مهاجراً على متن قارب مطاطي على بعد 44 ميلاً بحرياً جنوب جزيرة كريت، وتم إنقاذهم جميعاً ونقلهم بأمان إلى بلدة كالوي ليمينيس. ولم تُفصح السلطات عن جنسياتهم، في ظل غياب تفاصيل رسمية حول هوياتهم أو ظروف رحلتهم.
أكثر من 500 مهاجر منقذ في يوم واحد
وفي 19 ديسمبر، أنقذت دورية تابعة للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (لفرونتكس) 545 شخصاً من قارب شراعي مكتظّ بالمهاجرين جنوب جزيرة كريت، قرب جزيرة غافدوس على بُعد نحو 30 كيلومتراً من ساحلها.
وشملت المجموعة مهاجرين من بنغلادش وباكستان ومصر وإريتريا والصومال والسودان والأراضي الفلسطينية. وستُنقل المجموعة إلى مدينة ريثيمنون لإجراء الفحوصات الطبية المطلوبة وفق الإجراءات الأوروبية قبل النظر في طلبات لجوئهم.
تدفّق غير مسبوق على كريت
وتشير بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن أكثر من 16770 شخصاً وصلوا إلى جزيرة كريت منذ مطلع العام، وهو أعلى عدد بين جميع جزر بحر إيجه. ولا يزال طريق العبور من تركيا إلى الجزر اليونانية، ومن ليبيا إلى كريت، يشكّل أحد أكثر الطرق البحرية خطورة في العالم.
ففي أوائل ديسمبر الجاري، عُثر على جثث 17 شخصاً — معظمهم سودانيون ومصريون — بعد غرق قاربهم قبالة كريت، بينما لم يُعثر على 15 آخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم، فيما نجا شخصان فقط من الحادث.
ضغوط متزايدة وآليات أوروبية قادمة
وتشهد جزيرتا كريت وغافدوس، الأقرب إلى سواحل شمال أفريقيا، ارتفاعاً حاداً في عدد قوارب المهاجرين خلال العام الماضي، بالرغم من انحسار التدفقات مقارنة بأزمة 2015–2016، عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى اليونان قبل التوجّه إلى دول أوروبية أخرى، أبرزها ألمانيا.
ومن المنتظر أن تستفيد اليونان، إلى جانب قبرص وإسبانيا وإيطاليا، من آلية جديدة للاتحاد الأوروبي لدعم الدول المعرّضة لضغوط هجرة متزايدة، وذلك عند دخول الاتفاقية الأوروبية بشأن الهجرة واللجوء حيز التنفيذ منتصف العام المقبل.
وأكدت الحكومة اليونانية، المنتمية إلى يمين الوسط برئاسة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين سيشكّل أولوية قصوى في سياستها المستقبلية.












