في مشهد يعكس التنافسية الشديدة في عالم كرة القدم الحديثة، أظهرت أحدث الإحصائيات والتصنيفات العالمية تفوق المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني لنادي إنتر ميلان، على نظيره البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب نادي الهلال السعودي، وذلك رغم الأرقام القياسية المذهلة التي حققها الأخير على الصعيد الآسيوي.
معايير التصنيف العالمي والفجوة بين القارات
يأتي هذا التفوق في سياق التصنيفات الصادرة عن الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) وجهات التقييم العالمية الأخرى. وتعتمد هذه التصنيفات عادةً على نظام نقاط معقد يمنح أوزانًا مختلفة للبطولات، حيث تحظى المسابقات الأوروبية مثل دوري أبطال أوروبا والدوري الإيطالي بنقاط أعلى مقارنة بالبطولات القارية في آسيا. هذا المعيار هو الذي منح إنزاغي الأفضلية، بفضل وصوله بإنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وتحقيقه للألقاب المحلية في إيطاليا، مما وضعه في مصاف النخبة العالمية متفوقاً على ممثل الكرة الآسيوية الأبرز.
جورجي جيسوس.. ظاهرة الهلال والأرقام القياسية
على الجانب الآخر، لا يقلل هذا التصنيف من الإنجاز التاريخي الذي حققه جورجي جيسوس مع نادي الهلال. فقد قاد المدرب البرتغالي "الزعيم" لتحقيق أطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ كرة القدم، مدوناً اسم النادي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. لقد هيمن جيسوس على الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا (من حيث الأداء والنتائج المتسقة)، مما جعله الرقم الصعب في المعادلة الكروية خارج أوروبا. ورغم أن النقاط التصنيفية قد لا تنصفه عالمياً بسبب "المعامل القاري"، إلا أن تأثيره الفني والتكتيكي بات حديث الصحافة العالمية.
سيموني إنزاغي.. مهندس صحوة الأفاعي
في المقابل، نجح سيموني إنزاغي في إعادة بريق إنتر ميلان، محولاً الفريق إلى منظومة تكتيكية مرعبة تجيد اللعب بأسلوب 3-5-2 بمرونة عالية. إنزاغي لم يكتفِ بالمنافسة المحلية، بل أعاد "النيراتزوري" إلى الواجهة الأوروبية، وهو ما عزز رصيده النقطي في التصنيفات العالمية. يُنظر إلى إنزاغي حالياً كواحد من أفضل 5 مدربين في العالم، بفضل قدرته على إدارة المباريات الكبرى والتفوق على خصوم يمتلكون ميزانيات أضخم.
الأبعاد المستقبلية وتأثير المشروع السعودي
إن المقارنة بين إنزاغي وجيسوس تتجاوز مجرد الأرقام؛ فهي تعكس الصراع القائم لتقليص الفجوة بين الكرة الأوروبية والكرة الآسيوية التي تقودها المملكة العربية السعودية. ومع استمرار استقطاب النجوم والمدربين العالميين للدوري السعودي، من المتوقع أن تتغير معايير التصنيف مستقبلاً لتصبح أكثر إنصافاً للأندية التي تحقق إنجازات استثنائية خارج القارة العجوز. يظل جيسوس هو السفير الأبرز للكرة الآسيوية في هذه القوائم، بينما يستمر إنزاغي في حمل لواء المدرسة الإيطالية المتجددة.
The post إنزاغي يتفوق على جيسوس في تصنيف مدربي العالم 2024 appeared first on أخبار السعودية | SAUDI NEWS.



