تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز، افتتح نائبه الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، بحضور محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار بن عبدالعزيز، الملتقى العلمي الأول بعنوان «مآثر الشيخ عبدالله بن حميد وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام».

وفي كلمة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد سعد الماجد، أكد أن تنظيم ملتقى مآثر عبدالله بن حميد، وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام مبادرة طيبة من رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي تجاه ما قدمه.

وأعرب عن التطلع إلى أن يوثق هذا الملتقى جهود الشيخ بن حميد، أثناء عمله في الرئاسة الدينية في الحرم المكي، مقدماً لتنفيذ هذا الملتقى وفاء لعالم من العلماء الكبار.

إثر ذلك، شاهد نائب أمير المنطقة، عرضاً وثائقياً يحكي حياة وسيرة الشيخ عبدالله بن حميد وعطاءه، وبصماته في مجال الشؤون الدينية بالمسجد الحرام، وجهوده غير المحدودة في خدمة الحرمين الشريفين، وإسهاماته العميقة في نشر العلم الشرعي، وتوجيه الحجاج والمعتمرين، ومسيرته العلمية، وتفانيه في تعليم وتوجيه الأجيال المتعاقبة من خلال محاضراته ودروسه في المسجد الحرام، ودوره في تعزيز منهج الوسطية والاعتدال، وإسهاماته الكبيرة في توجيه المسلمين نحو الفهم الصحيح للدين.

بعد ذلك، ألقى المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور صالح عبدالله بن حميد، كلمة أكد فيها أن من وسائل توفيق تواريخ العلوم والجهود العلمية إبراز سير وتراجم وآثار العلماء، ومن هذه العلوم علم الفقه الذي حظي بالعناية والاهتمام، لافتاً النظر إلى أنه في العصر الحاضر تعددت الدراسات واللقاءات العلمية التي تبرز جهود فقهاء العصر من حيث السيرة والمسيرة والتكوين. كما شاهد نائب أمير مكة عرضاً مرئياً تعريفياً عن رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.

تعزيز دور العلماء في خدمة الحرمين

وألقى رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، كلمة نوه فيها برعاية أمير منطقة مكة المكرمة للملتقى، مؤكداً أن الملتقى سيكون له تأثير إيجابي كبير في تعزيز دور العلماء في خدمة رسالة الحرمين الشريفين، وتعميق أثرهم في المجتمع، وسيكون انطلاقة لسلسلة من الملتقيات لإبراز وسطية واعتدال العلماء الأجلاء.

بعد ذلك، دشّن نائب أمير منطقة مكة المكرمة مجموع آثار الشيخ عبدالله بن حميد الدرة العلمية للملتقى، التي تضم مؤلفاته، وفتاواه، ومراسلاته، ووثائقه، مرتبة وفق منهج علمي رصين في 23 مجلداً و9550 صفحة.

ثم رعى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة.

وفي ختام الحفل، كرم أسرة آل حميد. كما تسلّم هدية تذكارية من رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version