الثلاثاء الماضي قدّم بورنار موكسنيس، وهو زعيم حزب يساري نرويجي تم ضبطه بالكاميرا وهو يسرق نظارات شمسية ماركتها “هيوغو بوس” من مطار أوسلو، استقالته. أدناه 5 حوادث غريبة أخرى دفعت بسياسيين أوروبيين إلى الاستقالة.
ليس كل يوم تتسبب فيه نظارات شمسية في فقدان أحد ما مكانته الاجتماعية أو منصبه السياسي، لكن للأسف هذا ما حدث لبورنار موكسنيس، زعيم حزب يساري نرويجي تم ضبطه بالكاميرا وهو يسرق نظارات شمسية ماركتها “هيوغو بوس” من مطار أوسلو.
وكتب موكسنس على حسابه في موقع فايسبوك “سألني الكثير من الناس كيف يمكنني فعل شيء بهذا الغباء. لقد سألت نفسي مرات عديدة في الأسابيع الأخيرة. ليس لدي تفسير كاف”.
لا يعد هذا الحدث الأول من نوعه، هناك الكثير من الاستقالات في الساحة السياسية الأوروبية، سبّبتها مواقف محرجة، من الفضائح الجنسية إلى إساءة استخدام الأموال الحكومية إلى السرقات الصغيرة.
موقع للجرارات الزراعية أو البورنو؟
استقال عضو البرلمان البريطاني من حزب المحافظين نيل باريش بعد أن تم القبض عليه وهو يشاهد المواد الإباحية في غرفة مجلس العموم في عام 2022.
وادعى باريش أولاً أنها كانت “لحظة جنون” وقال إنه صادف محتوى البالغين المسيء عن طريق الخطأ أثناء بحثه عن جرارات عبر الإنترنت، ليعترف لاحقاً بأنه شاهد فعلاً مواداً إباحية.
واعترف باريش في مقابلة أن زوجته لطالما اعتبرته “مفرطاً في الجنس”. وأضاف أنها قالت له “سأحضر لك المقص إذا لم تغير سلوكك للأحسن”.
السيجار الكوبي والطائرة الخاصة
عندما ضرب زلزال هايتي في عام 2010، عبر وزير التنمية الفرنسي ألان جويانديت عن رغبته واستعداده للمساعدة. ولكن من أجل الوصول إلى مؤتمر المساعدات الدولية الذي عقد في مارتينيك، استأجر جويانديت طائرة خاصة بلغت قيمتها 116.500 يورو، فكان الأمر بمثابة فضيحة تصدرت عناوين الصحف وأدت به إلى الاستقالة.
لم يكن جويانديت الوزير الوحيد الذي تبين أنه أهدر أموال دافعي الضرائب في عهد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. فالوزير كريستان بلانك تعرض لانتقادات بسبب شرائه سيجار كوبي بقيمة 12.000 يورو باستخدام أموال عامة.
ولكن بلان لم يتذكر أنه دخن كل ما اشتراه قائلاً: “أنا أدخن مرتين في اليوم…هذا هو الحد الأقصى”. فمن الذي استهلك ما تبقى من آلاف اليوروهات من السيجار؟ أجاب بأنه “لا يعرف”.
حفلة مجون مثلية والكثر المخدرات
قد تكون محاولة هرب عضو البرلمان الأوروبي، المجري المحافظ، چوزسيف سزاجير، من إحدى “الحفلات الجنسية” في بروكسل من الأحداث التي سيذكرها التاريخ.
أولاً لأنه أشيع في حينها أن سزاجير قفز من أحد الطوابق حيث أقيمت الحفلة، وثانياً لأنها كانت حفلة للمثليين الذين طالما انتقدهم ممثل حزب رئيس الوزراء فيكتور أوربان بنبرة عالية جداً.
وكان سزاجير عضواً بارزاً في حزب فيدس، معروفاً بآرائه المحافظة وموقفه المناهض لمجتمع الميم وتم القبض عليه وهو يحضر حفلة في خضم فترة الإغلاق الصحي في بروكسل في عام 2020.
وعثرت الشرطة على 25 رجلاً عارياً في التجمع الاحتفالي، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام البلجيكية وأفاد أحد المارة برؤية رجل يفر على طول الطريق، ما دفع الشرطة إلى القبض عليه فتبين أنه النائب المجري.
وعثرت الشرطة على مخدرات في حقيبة سزاجير، على حد أقوال المدعين. وصف رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الفعل بأنه “غير مقبول ولا يمكن الدفاع عنه” واستقال سزاجير من الحزب ومنصبه في بروكسل.
سرقة سندويشة
فقد نائب في البرلمان السلوفيني وظيفته بعد أن سرق سندويشة من متجر في مدينة ليوبليانا.
وقال داريج كراشيتش لزملائه لاحقاً إنه انزعج عندما تجاهله موظفو المتجر حيث كان، فقرر إجراء ما سمّاها “تجربة اجتماعية” لاختبار أمن المتجر، وسرقة سندويشة.
والواقع أن كراشيتش نجح في عملية السرقة لأن أحداً لم يره. ولكن الضغط الذي تعرّض له من نواب آخرين بعد انتشار الخبر أدى إلى استقالته في نهاية المطاف.
كلّفت المخابرات بالتجسس على زوجة عشيقها
في عام 2013، استقال رئيس الوزراء التشيكي بيتر نيكاس بعد اتهام رئيسة ديوانه، جانا ناغيوفا، بالفساد وإساءة استخدام السلطة.
ومن بين الاتهامات التي وجهت إليها، اتُهمت ناغيوفا برشوة نواب سابقين، لكن ما تصدر عناوين الصحف هو استخدامها غير القانوني لجهاز الاستخبارات.
لقد اتضح أن ناغيوفا، التي كانت على علاقة غرامية مع نيكاس في ذلك الوقت، استخدمت المخابرات العسكرية للتجسس على زوجة رئيس الوزراء.
ثم تبع هذه الاستقالة طلاق. لكن لم يمض وقت طويل قبل أن يتزوج نيكاس بناغيوفا.
المصادر الإضافية • بوليتيكو