جليلة محمود في العناية المركزة: تفاصيل حالتها الصحية

أثارت الأنباء الأخيرة حول تدهور الحالة الصحية للفنانة المصرية القديرة جليلة محمود قلقاً واسعاً في الوسط الفني وبين جمهورها العريض، حيث تم نقلها بشكل عاجل إلى المستشفى خلال الساعات الماضية لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وتأتي هذه الوعكة المفاجئة لتعيد تسليط الضوء على واحدة من أبرز الوجوه التي ارتبطت بذاكرة الدراما والسينما المصرية لسنوات طويلة.

تفاصيل الحالة الصحية ودخول العناية المركزة

في تصريحات صحفية كشفت عن خطورة الموقف، أوضح نجل الفنانة جليلة محمود أن والدته تعرضت لأزمة تنفسية حادة استدعت نقلها فوراً إلى المستشفى. وأكد أن الأطباء قرروا حجزها داخل وحدة العناية المركزة ووضعها على جهاز التنفس الصناعي، وذلك نتيجة تعرضها لمضاعفات شديدة إثر إصابتها بما وصفه بـ «الفايروس المنتشر الجديد ستراتوس». وأشار النجل إلى أن الحالة تتطلب متابعة دقيقة ومستمرة، مناشداً محبيها والجمهور العربي بالدعاء لها لتجاوز هذه المحنة الصحية والعودة إلى منزلها سالمة.

مسيرة فنية حافلة وبصمة لا تنسى

لا يمكن الحديث عن جليلة محمود دون استحضار تاريخ طويل من العطاء الفني الذي بدأ منذ عقود. تعد جليلة محمود إحدى أيقونات فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأت مشوارها الفني بخطوات ثابتة مكنتها من الوقوف أمام كبار نجوم الصف الأول. ولعل أبرز محطاتها السينمائية التي خلدت اسمها هو دورها المميز في فيلم «الكيت كات» مع الساحر محمود عبدالعزيز، حيث قدمت أداءً اتسم بالتلقائية والعمق، مما جعلها جزءاً من نجاح هذا العمل الذي يعد من كلاسيكيات السينما العربية.

أيقونة الدراما التلفزيونية

إلى جانب السينما، تمتلك جليلة محمود رصيداً ضخماً في الدراما التلفزيونية، حيث شاركت في أعمال شكلت وجدان المشاهد العربي. من أبرز هذه الأعمال مسلسل «الشهد والدموع» الذي يعد ملحمة درامية اجتماعية، ومسلسل «هوانم جاردن سيتي» الذي استعرض طبقات المجتمع المصري في حقب زمنية مختلفة. كما تنوعت أدوارها بين الشخصيات القوية، والمرأة الشعبية، والأدوار المركبة في أعمال مثل «المفسدون في الأرض» و«القانون لا يعرف عائشة». هذا التنوع يعكس موهبة فطرية وقدرة على التلون الدرامي جعلتها حاضرة دائماً في أذهان المخرجين والجمهور على حد سواء.

تفاعل الجمهور ومكانتها الفنية

فور انتشار خبر مرضها، ضجت منصات التواصل الاجتماعي برسائل الدعم والمواساة، مما يعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها الفنانة في قلوب الجماهير. إن جليلة محمود ليست مجرد ممثلة، بل هي جزء من «زمن الفن الجميل» والدراما العائلية التي تفتقدها الشاشات حالياً. ويترقب الوسط الفني والجمهور المصري والعربي أي تحديثات إيجابية حول استجابتها للعلاج، آملين أن تتجاوز مرحلة الخطر وتعود لممارسة حياتها الطبيعية.