نفى الجيش السوداني اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة له بقصف مقر سفيرها بالخرطوم، ردا على اتهام الإمارات ووصفها ما جرى بأنه عدوان على بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السودانية.
وفي بيان له، قال الجيش السوداني إنه “لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية، ولا يتخذها قواعد عسكرية ولا ينهب محتوياتها”.
وأضاف أن “من يقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة مليشيا متمردي آل دقلو الإرهابية التي تدعمها لارتكاب تلك الأفعال دول معلومة للعالم، وتستمر في ارتكابها على مرأى ومسمع من الدول والمنظمات الدولية”.
وأكد أن “القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي وإنما تستهدف أماكن وجود هذه المليشيا، وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية”.
بيان إماراتي
وفي وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية الإماراتية بشدة ما سمته “الاعتداء الغاشم الذي استهدف مقر رئيس بعثة الدولة في الخرطوم من خلال طائرة تابعة للجيش السوداني”.
وفي بيان لها، قالت الخارجية الإماراتية إن الاعتداء أدى إلى وقوع أضرار جسيمة في المبنى، مطالبة الجيش بـ”تحمل المسؤولية كاملة عن هذا العمل الجبان”.
وأضافت أنها ستقدم مذكرة احتجاج إلى كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة “على هذا الاعتداء من قبل القوات المسلحة السودانية، والذي يمثل انتهاكا صارخا للمبدأ الأساسي المتمثل في حرمة المباني الدبلوماسية”.
وأعربت الخارجية الإماراتية عن استنكارها الشديد لما سمتها الأعمال الإجرامية، وأكدت رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القانون الدولي.
واتهم الجيش السوداني الإمارات مرارا بتقديم الأسلحة والدعم لقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في الحرب التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم، وتنفي الإمارات هذا الاتهام.
ووصف مراقبو العقوبات التابعون للأمم المتحدة الاتهامات الموجهة للإمارات بأنها قدمت دعما عسكريا لقوات الدعم السريع بأنها ذات مصداقية.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نحو نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات، وفر نحو 8 ملايين شخص من منازلهم.