اندلعت أزمة في غرب ولاية كارولينا الشمالية، وسارع المسؤولون لتوفير المزيد من المياه والغذاء والإمدادات للمناطق المتضررة بالفيضانات التي انقطعت عنها الكهرباء وخدمات الهاتف المحمول، بعد ثلاثة أيام من إعصار هيلين الذي ضرب جنوب شرق الولايات المتحدة، وأدى إلى مقتل ما يربو عن 160 شخصا في أماكن متفرقة.

اعلان

واصطف السكان اليائسون المعزولون بسبب الطرق التي جرفتها المياه وانقطاع التيار الكهربائي وخدمة الهاتف الخلوي في غرب ولاية كارولينا الشمالية يوم الاثنين للحصول على المياه العذبة وفرصة لإرسال رسالة إلى أحبائهم بأنهم على قيد الحياة، بعد أيام من اجتياح الإعصار هيلين لجنوب شرق الولايات المتحدة ومقتل أكثر من 100 شخص.

كان المسؤولون الحكوميون ومجموعات الإغاثة يعملون على جلب الإمدادات الأساسية عن طريق الجسر الجوي والشاحنات والبغال إلى مركز آشفيل السياحي الذي تضرر بشدة والبلدات الجبلية المحيطة به.

ونُسبت 121 حالة وفاة على الأقل في ست ولايات إلى العاصفة – وهي حصيلة ارتفعت يوم الاثنين مع ظهور صورة أوضح للدمار الذي ألحقته العاصفة بمنطقة تمتد من ساحل خليج فلوريدا شمالاً إلى جبال الأبلاش في فيرجينيا. وأبلغت مقاطعة نورث كارولينا التي تضم آشفيل عن 35 حالة وفاة على الأقل، بينما قُتل العشرات في جورجيا وساوث كارولينا.

وتوقع حاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر، ارتفاع عدد القتلى مع تعثر عمل رجال الإنقاذ وغيرهم من عمال الطوارئ إلى المناطق المعزولة بسبب انهيار الطرق والبنى التحتية والفيضانات الكبيرة.

وتم نقل الإمدادات جواً إلى المنطقة المحيطة بمدينة آشيفيل المعزولة. وتعهدت مديرة مقاطعة بونكومب أفريل بيندر بتوفير الطعام والماء للمدينة.

كما تضرر نظام المياه في آشفيل بشدة، وسار السكان بالدلاء إلى جدول للحصول على مياه تساعدهم في تصريف مياه المراحيض، واقتلع الماء قبل ثلاثة أيام جميع الأشجار من جذورها، وغيّر وجه الأرض وأحاله إلى الطين.

وتكالف الجيران، فتقاسموا الطعام والماء وواسى بعضهم بعضا. وقالت سومرفيل جونستون خارج منزلها: “هذه هي النعمة حتى الآن التي جنيناها من هذا الحدث”.

وحذر المسؤولون من أن إعادة بناء ما دمره الإعصار من خسائر واسعة النطاق، في المنازل والممتلكات، وقلبت العاصفة الحياة في جميع أنحاء الجنوب الشرقي.

وأعلن حاكم جورجيا برايان كيمب، أن حصيلة القتلى في تلك الولاية ارتفعت يوم الاثنين إلى 25. وكان معظم الناس في مدينة أوغوستا وما حولها، حيث يقطن ما يناهز 200 ألف شخص بالقرب من حدود ولاية كارولينا الجنوبية، لا يزالون دون كهرباء حتى يوم الاثنين، وحاول كيمب ومسؤولون آخرون طمأنة السكان بأنهم يشاطرونهم المأساة ويقفون إلى جانبهم.

كما تم الإبلاغ عن وفيات في فلوريدا وكارولينا الجنوبية وفيرجينيا.

وقال مسؤولون في وكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية يوم الاثنين إن مئات الطرق أغلقت في جميع أنحاء غرب كارولينا الشمالية وأن الملاجئ في جميع أنحاء المنطقة تغص بالمواطنين.

ووصف الرئيس جو بايدن تأثير الإعصار بأنه “مذهل” مؤكدا أنه سيزور المنطقة هذا الأسبوع طالما أن ذلك لا تعطل عمليات الإنقاذ.

وضرب الإعصار “هيلين” الشاطئ في وقت متأخر من يوم الخميس في منطقة “بيغ بيند” بولاية فلوريدا كإعصار من الفئة الرابعة مع رياح تبلغ سرعتها 140 ميلاً في الساعة (225 كيلومترًا في الساعة).

ثم تحرك هيلين بسرعة عبر جورجيا، فاجتاح كارولينا الشمالية والجنوبية وتينيسي، مصحوبا بأمطار غزيرة غمرت الجداول والأنهار وأثقلت السدود.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version