نشرت في •آخر تحديث
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء، استقالته من الكنيست، مع التأكيد على استمراره كعضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشار إلى أنه سيقدم كتاب الاستقالة رسميًا إلى رئيس الكنيست في وقت قريب.
وجاءت استقالته مصحوبة بانتقادات شديدة لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، متهماً حكومته بتمرير قوانين تتعارض مع احتياجات الجيش الإسرائيلي، مؤكدًا أن سياسات الحكومة الحالية لا تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الأمنية للدولة.
وفي كلمته، اتهم غالانت نتنياهو بأنه أقاله من منصبه كوزير للأمن بسبب موقفه الداعم لمصلحة البلاد، قائلاً: “تمت إقالتي لأنني عملت لما فيه مصلحة الدولة”. كما شدد على أن تجنيد المتدينين اليهود الحريديم يُعدّ ضرورة أمنية لا غنى عنها.
وربط غالانت بين إقالته من منصبه كوزير للدفاع في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وموقفه من قضية التجنيد. وأشار إلى أن نتنياهو وبديله في وزارة الدفاع يسرائيل كاتس يعملان على إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وهو أمر أكد أنه لا يمكنه دعمه أو المشاركة فيه.
وقال غالانت: “كما هو الحال في ساحة المعركة، كذلك في الخدمة العامة، هناك لحظات يجب عليك فيها التوقف لتقييم الوضع واختيار مسار العمل”، مشيرًا إلى أن رحلته السياسية “لم تنته بعد”.
وفي سياق حديثه عن الأمن القومي، كشف غالانت أنه خلال فترة توليه منصب وزير الأمن، تم الكشف عن جميع النقاط الاستراتيجية في إيران التي قد تكون أهدافًا محتملة لهجوم إسرائيلي.
وفي تصريحاته، شدد غالانت على تحمله المسؤولية عن الفترة التي سبقت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكذلك عن مجريات الحرب الحالية بصفته وزير الدفاع السابق. وأوضح أنه، رغم انتقاداته لبعض سياسات الحكومة الأخيرة، لا يزال يؤمن بقيم حزب الليكود ومساره السياسي.
يُذكر أن العلاقة بين غالانت ونتنياهو شهدت توترات متكررة منذ تولي الحكومة الحالية السلطة في أواخر عام 2022. ففي آذار/مارس 2023، أقاله نتنياهو من منصبه، لكنه تراجع عن القرار تحت ضغط شعبي كبير.
كما غاب غالانت عن جلسة الكنيست مساء الثلاثاء التي شهدت تصويتًا على ميزانية حاسمة، بينما حضر نتنياهو الجلسة بعد خروجه من المستشفى إثر عملية جراحية لإجراء التصويت.