على أمل العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها قسرياً، تجمع مئات النازحين الفلسطينيين في وادي غزة، اليوم السبت، حاملين آمالاً ثقيلة بالعودة إلى شمال القطاع، بعد أسبوع من وقف إطلاق النار، وذلك بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
تتطلع العائلات النازحة، التي لا تزال متمسكة ببعض ممتلكاتها، للعودة إلى منازلها في شمال القطاع، لكن طريق العودة يبدو محفوفًا بتعقيدات سياسية جديدة.
ورغم الاتفاق المبدئي على عودة النازحين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أن السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال قطاع غزة مرهون بالإفراج عن الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود.
وأضاف في بيان أن “إسرائيل تسلمت اليوم أربع مجندات إسرائيليات، وفي المقابل أفرجت عن أسرى فلسطينيين وفق الاتفاق”.
وقال نتنياهو: “لن يُسمح بعودة سكان غزة إلى المناطق الشمالية حتى يتم ترتيب الإفراج عن أربيل يهود، الأسيرة المدنية”.
وقد أعلنت حركة حماس عن إطلاق سراح أربع مجندات إسرائيليات، وهن: ليري الباغ (19 عامًا)، ودانييلا جلبوع (20 عامًا)، وكارينا أرييف (20 عامًا)، ونعمة ليفي (20 عامًا)، وذلك بعد أسرهن مع ثلاثة آخرين من قاعدة ناحال عوز العسكرية خلال الهجوم الذي شنته الحركة في 7 أكتوبر 2023.
وبحسب تفاصيل الاتفاق، كان من المقرر أن تبدأ عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة في اليوم السابع من وقف إطلاق النار. وقد تمّ وضع خطط ميدانية لتنظيم عودة النازحين، تتضمن نقاط مراقبة لضبط حركة التنقل.
كما ستُنظم حركة المواطنين والمركبات على شارعي الرشيد وصلاح الدين لتجنب الفوضى وتسهيل العودة. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، يبقى مصير عودة النازحين معلقًا بيد المفاوضات السياسية.
وقد عانى نحو مليون و900 ألف نازح فلسطيني، وفق إحصاءات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، من ظروف صعبة في خيام ومراكز إيواء مؤقتة منذ بدء الحرب.
ويتطلع هؤلاء النازحون إلى إنهاء معاناتهم المستمرة منذ أكثر من 15 شهرًا والعودة إلى منازلهم.