رغم الحديث عن تقدم في المفاوضات، يستمرّ الجيش الإسرائيلي في قصف مناطق متفرقة من قطاع غزة المنكوب، حيث شوهد نازحون في دير البلح يتفقدون خيامهم التي فروا منها مذعورين، بعدما استهدفتها النيران الإسرائيلية، وخلفت، وفقًا لشهود عيان، مشاهد “فظيعة” لضحايا لم يتمكنوا من النجاة.
وثّقت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عددًا من النازحين الفلسطينيين أثناء تفقدهم لخيامهم التي تحولت إلى خراب، بعدما استُهدفت بغارات إسرائيلية قرب ملعب الدرة غرب دير البلح.
وسرد أحمد أبو وردة، أحد النازحين الفلسطينيين، لـ”وفا” ما حدث معهم، قائلًا: “أفقنا عند الساعة الواحدة فجرًا على صوت انفجار هائل. ذُعرنا وبدأنا بالصراخ وحاولنا الفرار وكنا نتعثر فيما كانت الحجارة تتساقط علينا”.
وتابع أبو وردة: “عندما خرجنا من الخيمة رأينا جارنا مع زوجته وابنتيهما في حالة فظيعة.. فليتقبلهم الله شهداء”.
وأضاف أبو وردة أن ثماني خيام اشتعلت أثناء الليل، وأنه تعب من النزوح: “طلبوا منا أن ننزح من الشمال ونستقر في الجنوب، لكنّ الحرب في كلّ مكان”.
وناشد أبو وردة الدول العربية والأجنبية إيقاف الحرب، وقال إنه مستعد لنصب خيمة فوق ركام منزله، لكنه يريد أن يسمع أنهم أوقفوا إطلاق النار حتى يرتاح، على حد تعبيره.
من جهتها، قالت وزارة الصحة في غزة إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 “مجازر” في القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 61 قتيلًا و281 مصابًا في 24 ساعة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الحرب إلى 46,645 قتيلًا و110,012 مصابًا منذ 7 أكتوبر 2023.