هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

من المقرر أن تصبح سويسرا عضوًا في مبادرة الاتحاد الأوروبي الذي يسعى لتسهيل تجهيز القوات والمعدات العسكرية، وتعد المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وكندا من الدول الأعضاء في هذه المبادرة. فهل تلغي هذه الخطوة حيادية الدولة التي عرفت بها؟

اعلان

يهدف مشروع التنقل العسكري للاتحاد الأوروبي، الذي سوف تنضم إليه سويسرا، إلى ضمان التنقل السريع والسلس للعساكر والمعدات والعتاد العسكري، بعد أن وافقت الدول الأعضاء مساء الاثنين على توجيه دعوة رسمية لها.

ورغم أنهم دولة محايدة، فقد قرّر المجلس الفيدرالي لسويسرا في آب/ أغسطس الماضي المشاركة في مبادرة الاتحاد الأوروبي الرامية إلى الحد من الروتين عند تحرك الجيوش في دول الاتحاد الأوروبي أو بينها، سواء عن طريق السكك الحديدية أو الطرق البرية أو الجوية أو البحرية.

رغم ذلك، يجب على الدول الأعضاء في التكتّل إعطاء الضوء الأخضر النهائي لهولندا، الدولة المنسقة لمشروع، لإرسال خطاب الدعوة الرسمي.

وقالت الإدارة الفيدرالية للدفاع والحماية المدنية والرياضة ليورونيوز: “إن مشاركة سويسرا في المشروع تتوافق مع مبدأ الحياد، حيث لا يترتب على ذلك أي التزام قانوني أو فعلي بالدفاع الجماعي”.

وتشارك دول أخرى غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي في مشروع التعاون المنظم الدائم (بيسكو)، مثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج والمملكة المتحدة. وفي المقابل، لم تنضم إلى المشروع مالطا التي تعتبر دولة محايدة، رغم وجودها ضمن التكتل.

يهدف المشروع إلى تعميق التعاون في مجال الدفاع بين الدول الأعضاء في الاتحاد، ودول الناتو. ويمكن اعتبار مبادرة التنقل العسكري للاتحاد الأوروبي بمثابة شنغن للقوات المسلحة. فهي تُمكّن قوات الدول الأعضاء من الاستجابة بسرعة وفعالية أكبر للأزمات عند الحدود الخارجية للتكتل.

والآن، لا تحتاج سويسرا إلا لإبرام اتفاقية إدارية لتصبح عضوًا رسميًا، على أن يتم تحديد طرق التعاون من خلال ترتيب إداري غير ملزم.

وتعتزم بيرن أيضًا الانضمام إلى مشروع اتحاد المجالات السيبرانية، الذي تنسقه إستونيا منذ عام 2021، لتحسين جودة تدريب القوات المسلحة السويسرية.

غير ذلك، لا ينوي هذا البلد المشاركة في مشاريع أخرى تابعة لمنظمة بيسكو في الوقت الحالي، ولكن تبقى هناك إمكانية لذلك في المستقبل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version