استهدفت روسيا منشأة طاقة في شمال أوكرانيا خلال هجمات بطائرات مسيّرة ليلة أمس، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل في أنحاء متفرقة من البلاد، حسبما أفادت مصادر أوكرانية اليوم الخميس.
وذكرت شركة “أوكر إنيرغو” المسؤولة عن توزيع الطاقة في أوكرانيا أن المنشأة المستهدفة تقع في منطقة “جيتومير” الشمالية، مشيرة إلى أن الهجوم أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي، دون الخوض في تفاصيل أخرى.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها تمكنت من إسقاط 74 من أصل 106 طائرات مسيّرة أطلقتها روسيا، فيما فُقدت 25 مسيّرة أخرى، مما يشير إلى عدم وصولها إلى أهدافها المحددة.
أعلن سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في كييف، أن شظايا من الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها تسببت في إصابة شخصين على الأقل في العاصمة وألحقت أضرارًا بـ10 مبانٍ، بما في ذلك منشأة طبية ومركز أعمال وعدد من المباني السكنية.
في مشهد يملأه الدمار، أظهرت الصور التي نشرتها سلطات المدينة سيارات محترقة داخل مرائب مدمرة، ونوافذ محطمة، وجدران متفحمة في أماكن أخرى.
وفي الجنوب، أُصيب شخص آخر بجروح طفيفة في مدينة أوديسا، حيث تضرر مبنى من 11 طابقًا وعدد من السيارات وأنبوب غاز، وفقًا لما ذكره حاكم المنطقة أوليه كيبر.
وأصبحت هجمات الطائرات المسيّرة واسعة النطاق خطرًا ليليًا يؤرق سكان كييف خلال الشهر الماضي، حيث كثّفت روسيا عدد الطائرات المسيّرة التي تطلقها على أوكرانيا. وتقول كييف إن موسكو تستهدف بشكل متعمد شبكة الكهرباء والبنية التحتية للطاقة، في خطوة تهدف، كما يبدو، إلى تعطيل النظام قبل فصل الشتاء حين تزداد الحاجة للكهرباء والتدفئة.
ورغم نفي روسيا استهدافها المباشر للمدنيين، إلا أن الحرب التي بدأتها في فبراير 2022 أودت بحياة الآلاف وأصابت الكثيرين بجراحات مختلفة.