نشرت في آخر تحديث

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، هاشم صفي الدين، قبل 3 أسابيع في غارة إسرائيلية استهدفته في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من حزب الله.

اعلان

وكان يُتوقع أن يكون صفي الدين خليفة للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في السابع والعشرين من الشهر الماضي.

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، ذكر في وقت سابق عبر منصة إكس، أن القيادي هاشم صفي الدين قُتل في غارة إسرائيلية على بيروت، قبل أن تعاود إسرائيل تأكيد مقتله يوم الثلاثاء.

ماذا نعرف عنه

وُلد هاشم صفي الدين في بلدة دير قانون النهر جنوب لبنان عام 1964، وينتمي لعائلة ذات مكانة اجتماعية مرموقة.

في شبابه، اتجه لدراسة العلوم الدينية في مدينة قم الإيرانية، التي كانت تشهد تعزيزاً لدورها بعد الثورة الإيرانية، وتزوج من إبنة السيد محمد علي الأمين، عضو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

وبتوجيهات القائد الأمني السابق في “حزب الله” عماد مغنية، أصبح صفي الدين من المقربين إلى حسن نصر الله.

عاد إلى بيروت عام 1994 لتولي منصب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، وهو المنصب الذي يمثل القيادة التنفيذية للتنظيم، ويشرف على إدارة شؤونه الداخلية.

ظلّ نصر الله ورجل الملفات الحساسة

على مدار ثلاثة عقود، تولى هاشم صفي الدين يُعتبر الرجل الثاني في “حزب الله”، إدارة المهام اليومية الحساسة، بما في ذلك الإشراف على مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل والخارج، بينما ركز الأمين العام حسن نصر الله على القضايا الاستراتيجية.

في عام 2017، أدرجت الولايات المتحدة صفي الدين على قائمة “الإرهاب”، لدوره البارز في الحزب وصلاته الوثيقة بكل من الجناحين العسكري والتنفيذي.

لم تقتصر علاقاته الخارجية على لبنان، إذ ارتبط بإيران من خلال دراسته في قم، وزواج ابنه رضا من زينب سليماني، ابنة القائد الإيراني قاسم سليماني، في عام 2020.

بصفته رئيساً للمجلس التنفيذي، لعب صفي الدين دوراً مهماً في إدارة استثمارات “حزب الله” التي تهدف إلى تأمين الاستقلالية المالية للتنظيم. وتمتد هذه الاستثمارات عبر عدة مناطق حول العالم، بما في ذلك العالم العربي، أفريقيا، أوروبا، وأميركا اللاتينية، وتُقدر قيمتها بمليارات الدولارات.

التأثر بولاية الفقيه

خلال فترة دراسته في مدينة قم الإيرانية، تأثر هاشم صفي الدين بالفكر السياسي المرتبط بنظرية “ولاية الفقيه” التي طرحها الإمام الخميني، وأصبح من أبرز المؤيدين لها. في إحدى كتاباته، أشار إلى دور هذه النظرية في توحيد الحركات الإسلامية وتجاوز الانقسامات.

على الرغم من السرية التي تحيط بعملية اختيار القيادة داخل “حزب الله”، فإن الدور الذي لعبه صفي الدين في إدارة شؤون الحزب اليومية، إضافة إلى مسيرته المشابهة لمسيرة نصر الله، جعله أبرز المرشحين لخلافته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version