في خطاب ألقاه في باريس، طالب الرئيس الإيراني طهران بالإفراج عن الرعايا الفرنسيين المحتجزين لديها، كما تطرق إلى قضايا إقليمية وعالمية أخرى من بينها الشأن السوري وتداعيات الحرب في أوكرانيا.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين أنّ مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل في بغداد سيعقد في تشرين الثاني/ نوفمبر. كما دعا في كلمته أمام السفراء الفرنسيين في باريس دول المنطقة إلى مطالبة سوريا بـ”مزيد من التعاون” في مكافحة الإرهاب إذا أرادوا إعادتها إلى الهيئات الإقليمية، مشددًا على أن إعادة دمج دمشق تتطلب “مزيدًا من التعاون في مكافحة الجماعات الإرهابية” وإمكانية عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم مع “ضمانات”.

اعلان

كما دعا ماكرون إيران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها “في ظروف غير مقبولة”، مضيفًا أن “لا شيء يبرّر احتجاز” المواطنين الفرنسيين “في ظروف غير مقبولة”. والفرنسيون الأربعة الذين تحتجزهم طهران هم لوي أرنو المحتجز منذ أيلول/ سبتمبر 2022، ومعلمة لغة فرنسية اسمها سيسيل كولر ورفيقها جاك باري، المعتقلان منذ أيار/ مايو 2022 بتهمة “التجسس”، وشخص آخر لم تُكشف هويته.

وفي الخطاب ذاته حذر الرئيس الفرنسي من “خطر إضعاف” أوروبا والغرب في سياق دولي يتسم بالمنافسة المتزايدة بين القوى. وتابع ماكرون أن هذا السياق “تصلب إلى حد ما” و”أصبح أكثر تعقيدًا” و”يواجه خطر إضعاف الغرب وأوروبا خاصتنا”.

وأشار إلى أنه “يجب أن نكون واضحين، دون الإفراط في التشاؤم”، مشيرًا على وجه الخصوص إلى “تضاءل عدد سكاننا” و”ثروتنا التي أنتجناها وحصتنا من التجارة العالمية” بسبب “ظهور قوى دولية عظمى (جديدة)”.

كما أصر الرئيس الفرنسي على ضرورة “تجنب تقسيم العالم” بشأن الحرب في أوكرانيا، إذ إن بعض دول الجنوب ترفض إدانة روسيا. وأضاف أنه يجب “تجنب أن ينشأ خطاب يتمثل في القول ’إنها حربكم كأوروبيين، إنها لا تعنينا’”.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version