هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، استضاف إيلون ماسك، مالك منصة إكس، أليس فايدل، رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا، في حوار مفتوح حول قضايا الطاقة والسياسات الألمانية، مما أثار تساؤلات حول تأثيره على المشهد السياسي في ألمانيا. وأكدت المفوضية أكدت مراقبتها لهذا النقاش وما يحمله من تبعات.

اعلان

وخلال الحوار، أشاد ماسك بفايدل، مشيرًا إلى أنها “المرشحة الأبرز لإدارة ألمانيا”. ورغم ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تباينًا في تقييم فرصها، حيث وضعها استطلاع زد دي أف (ZDF) في المرتبة الرابعة بنسبة 16%، ما يعكس تحدياتها في الوصول إلى منصب المستشارة.

وفي الوقت نفسه، وجهت فايدل انتقادات حادة لسياسات المستشارة السابقة أنجيلا ميركل، لا سيما قرار إغلاق محطات الطاقة النووية. وعلقت قائلة: “لا يمكن إدارة بلد صناعي فقط بطاقة الرياح والشمس”، وهو ما دفع ماسك للرد مؤكدًا أهمية تنوع مصادر الطاقة، بما في ذلك الوقود الأحفوري والطاقة النووية.

وتطرق الحوار أيضًا إلى التحديات البيروقراطية الألمانية، حيث ناقش الطرفان مصنع تسلا في براندنبورغ. وهنا أشار ماسك إلى الدعم المحلي الذي تلقاه، رغم اعتراضات عديدة من السكان ومن حزب البديل الذي وصف المشروع سابقًا بأنه “كارثة”.

وفيما يتعلق بالهجرة، كررت فايدل مواقف حزبها المتشددة، منتقدة السياسات الحكومية وموجهة اتهامات بإنفاق غير مبرر لدعم اللاجئين. وأضافت دون تقديم دليل أن 57% من الوافدين “يتخلصون من جوازات سفرهم”، ما أثار انتقادات لتفسيرها المثير للجدل لهذه الظاهرة.

أما في الشأن الدولي، سأل ماسك فايدل عن موقفها من الصراع في الشرق الأوسط حيث اعترفت بعدم معرفتها بكيفية الحل، لكنها أكدت دعمها لدولة إسرائيل، مما فتح الباب لنقاش حول مواقف حزبها الدولية.

وخلال النقاش، حاولت فايدل تقديم حزبها كبديل بعيد عن النازية، مدعيةً أن هتلر كان اشتراكيًا لا يمينًا متطرفًا. لكنها لم تتجاهل الفضائح التي طالت حزبها في السنوات الأخيرة حول ارتباطاته بالنازيين الجدد، مما أثار شكوكًا حول نوايا الحزب الحقيقية.

وقد تعرض ماسك لانتقادات حادة بسبب هذا اللقاء، حيث اعتبرته الحكومة الألمانية “تدخلًا غير مقبول”، وشبهه بعض السياسيين بالرئيس الروسي بوتين. كما أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول قانونية الدعم الذي يقدمه ماسك لحزب البديل.

وفي خضم هذا الجدل، تواصل المفوضية الأوروبية تحقيقاتها بشأن امتثال منصة إكس لقوانين الاتحاد الأوروبي الرقمية، بينما أكدت منظمات ألمانية أن الحوار قد يُعتبر دعاية انتخابية غير قانونية.

حتى الآن، يبقى تأثير دعم ماسك على مستقبل حزب البديل غير واضح، في حين أن استطلاعات الرأي تظهر استقرارًا في شعبية الحزب، خاصة في شرق ألمانيا وبين الطبقات ذات الدخل المتوسط.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version