نشرت في آخر تحديث

هذا المقال نشر باللغة الإسبانية

شهدت فنزويلا يومًا من الاحتجاجات الحاشدة ضد الرئيس نيكولاس مادورو، قادتها زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو. بعد المظاهرات، انتشرت أنباء عن اعتقالها، حيث أكد مساعدوها احتجازها لفترة قصيرة، بينما نفت السلطات تورطها في الحادثة.

اعلان

غادرت ماتشادو، وهي محاطة بمئات من أنصارها، المظاهرة التي دعت إليها للاحتجاج على استمرار مادورو في السلطة، رغم الشكوك التي تحيط بنزاهة الانتخابات الرئاسية الأخيرة. استقلت ماتشادو دراجة نارية برفقة موكب أمني، وأفاد فريقها الإعلامي بأن قوات الأمن اعترضت موكبها بعنف عند الساعة 3:21 مساءً بالتوقيت المحلي.

لاحقًا، أكد فريقها أنها تعرضت للاحتجاز، وهو ما أثار موجة من الإدانات الدولية من قادة في أمريكا اللاتينية وخارجها، مطالبين بالإفراج عنها فورًا.

مقطع فيديو غامض

ظهر مقطع فيديو مدته 20 ثانية لماتشادو عبر الإنترنت، أكدت فيه أنها كانت ملاحقة بعد مغادرتها التجمع، وأشارت إلى أنها أسقطت حقيبتها أثناء ذلك. إلا أن مساعديها زعموا أن الفيديو تم تسجيله تحت الإكراه، وأنها أُفرج عنها بعد تصويره. وأضافوا أنها ستقدم تفاصيل أكثر حول ما وصفوه بـ”اختطافها” لاحقًا.

وعبر منصة “إكس” مساء الخميس، أكدت ماتشادو أنها “في مكان آمن” وأنها أكثر إصرارًا على الإطاحة بمادورو. كما ذكرت أن شخصًا أصيب بالرصاص عندما تدخلت قوات الأمن لاعتقالها.

من جهتها، نفت الحكومة الفنزويلية، ممثلة بوزير الاتصالات فريدي نانيز، احتجاز ماتشادو، واتهمت المعارضة بمحاولة نشر أخبار كاذبة لإثارة أزمة دولية. وقال نانيز: “لا يجب أن يفاجأ أحد، خاصة وأن هذه الأخبار تأتي من الفاشيين الذين يقفون وراء هذه الحيل القذرة”.

جاءت الاحتجاجات قبل يوم واحد من أداء مادورو اليمين لفترة رئاسية ثالثة، رغم وجود أدلة تشير إلى خسارته الانتخابات لصالح مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس. قوبلت الانتخابات بإدانة دولية، واعتراف العديد من الدول بغونزاليس كرئيس منتخب.

وفي هذا السياق، حذر غونزاليس، الذي كان في جمهورية الدومينيكان، قوات الأمن من مغبة اللعب بالنار، مطالبًا بالإفراج الفوري عن ماتشادو. وقال في تغريدة عبر منصة “إكس”: “لا تعبثوا بالنار”.

شهدت الاحتجاجات انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن وفرق شبه عسكرية موالية للحكومة، في محاولة واضحة لترهيب المتظاهرين. أبدى العديد من المشاركين، الذين ارتدى بعضهم ألوان العلم الفنزويلي، تردداً في النزول بأعداد كبيرة خوفاً من الاعتقالات التعسفية.

مع تزايد التوترات السياسية، يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في فنزويلا، وسط مخاوف من تصعيد القمع السياسي وتدهور حقوق الإنسان في البلاد.

المصادر الإضافية • أب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version