أثارت مقاطع الفيديو الإباحية التي ظهر فيها رجل الأعمال والمسؤول الكبير في غينيا الاستوائية بالتاسار إنغونغا، ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيّما بعد ظهوره بين أحضان كثير من زوجات مسؤولين بارزين.
وقد أثار نشر المقاطع الحميمية سلسلة من التعليقات الساخرة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر وسم “BaltasarEbangEngonga” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً، إلى جانب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
جريمة ضد ”الصحة العامة“
خضع إنغونغا بعد الفضيحة التي هزّت البلاد لفحوصات طبية بغية الكشف عمّا اذا كان مصاباً بمرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز” أو أي مرض منقول جنسياً.
في الأسبوع الماضي، أكد وكيل الجمهورية، أناتوليو نزانج نغيما، أنه في حال اكتشاف إصابته بمرض منقول جنسياً، فستتم محاكمته بتهمة ارتكاب جريمة ضد ”الصحة العامة“.
ولا شك أن نتيجة الفحوصات ستكون مصيرية أيضاً بالنسبة للنساء اللواتي كان على علاقة بهنّ. وفي حين لم يتمّ تحديد عددهنّ، إلاّ أن بعض التقارير أشارت إلى أنه قد يبلغ الـ 400 امرأة، نظراً للعثور على قرابة 400 شريط جنسي عبر أجهزته الخاصة أثناء احتجازه رهن الحبس الاحتياطي في سجن الشاطئ الأسود في مالابو بعد اتهامه باختلاس أموال عامة.
ويوم الثلاثاء، بثت محطة التلفزيون الحكومية TVGE مقطع فيديو لامرأة عرّفت عن نفسها بأنها إحدى شريكاته. وقالت: ”أود أن أعرف من أين أتت هذه الفيديوهات التي يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، ولماذا احتفظ بها دون موافقتي“، مدّعية أن نشرها هو “إهانة لشرفها وسمعتها”. وأوضحت المرأة أنها ”أعطت موافقتها“ على التصوير، لكنها اعتقدت أن الفيديو حُذف على الفور.
ضجّة كبيرة في البلاد
أصدر رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو، يوم الأربعاء، مرسومًا يأمر بـ”إقالة إنغونغا من منصب مدير الوكالة الوطنية للتحقيقات المالية”.
وقال نائب رئيس البلاد، تيودورو نغويما أوبيا مانغو، في منشور عبر منصة “إكس” إنّ الحكومة ستقوم قريباً بنشر كاميرات مراقبة في جميع مكاتب أجهزة الدولة لضمان الامتثال لقانون الموظفين العموميين ومحاربة السلوك غير اللائق وغير المشروع.
وكانت مقاطع الفيديو الجنسية قد تسربت إلى مواقع مختلفة، بما في ذلك مكتبه في وزارة المالية، ما دفع السلطات إلى تقييد حركة الإنترنت في البلاد.
كما أثير الموضوع في البرلمان الكيني يوم الثلاثاء. فخلال المناقشات، قارن رئيس المجلس أحد رؤساء اللجان بـ ”هذا الرجل الطيب الذي تحب النساء قضاء وقت ممتع معه“، مما أثار غضب النواب.
يُذكر أن هذا الموظف الحكومي الملقب بـ”بيلو“، هو في الخمسينات من عمره ومتزوج ويُعتقد أن لديه 6 أطفال ظهر معهم في صورة عائلية متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما أن بطل هذه الفضيحة هو ابن الرئيس الحالي للجنة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا.