هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية

تُعد أغلفة الصحف والمجلات المزيفة تكتيكًا غالبًا ما يُستخدم في الدعاية الروسية.

اعلان

أثارت صورة مزيفة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي على أنها غلاف مجلة “شارلي إيبدو” الأسبوعية الفرنسية الساخرة جدلا واسعا.

الغلاف المزعوم يظهر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في صورة مشابهة لشخصية كوازيمودو الشهيرة من رواية “أحدب نوتردام” للكاتب الفرنسي فيكتور هوغو.

يحمل الغلاف عنوانا يقول: “ماذا يعني إعادة افتتاح نوتردام بدون أحدب؟”، في إشارة إلى إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس بعد ترميمها إثر الحريق المدمر في عام 2019.

في الصورة المزيفة، يظهر أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يصافح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مما أضاف بُعدًا سياسيًا مثيرًا للجدل. 

وقد أثار هذا الغلاف موجة من الانتقادات، إذ اعتبر العديد من الناس أن هذه الصورة تسخر من زيلينسكي وجهوده في مواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا، كما أشعلت نقاشات حول تراجع الدعم الغربي له.

على الرغم من الانتقادات، تكشف الأدلة أن الغلاف ليس حقيقيًا، بل هو جزء من حملة دعائية روسية تهدف إلى تقويض دعم أوكرانيا. فقد تم تقليد أسلوب “شارلي إيبدو” الفني عن عمد، بهدف نشر معلومات مضللة.

وتشير مشاركة العديد من الحسابات المؤيدة لروسيا إلى وجود حملة منسقة لتشويه سمعة أوكرانيا وإضعاف دعمها الدولي.

والحقيقة أن هذا ليس أول استخدام لحملات التضليل عبر أغلفة مزيفة للمجلات والصحف؛ فقد سبق أن استُخدمت أخبار مزيفة من وسائل إعلام تابعة لروسيا في محاولات لتشويه الحقائق.

ومن بين تلك المحاولات، كانت “عملية التحميل الزائد”، التي شملت نشر معلومات خاطئة من خلال تقارير مزيفة من “يورونيوز”.

ولم يظهر الغلاف المزيف في أي مكان على الموقع الرسمي للمجلة. وعند البحث عن العدد الذي يظهر على الغلاف، رقم 1690، يتبين أنه لا يتطابق مع أي إصدار حقيقي.

بدلاً من الغلاف المزيف، يظهر غلاف آخر يحتوي على رسوم كاريكاتورية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

وتظهر الأدلة أيضًا أن الغلاف المزيف نُشر في 9 ديسمبر/كانون الأول، وهو تاريخ لا يتوافق مع مواعيد نشر “شارلي إيبدو” التي تصدر أعدادها يوم الأربعاء، ما يعد إثباتًا جديدًا على أن المحتوى مزور.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version