تشهد إسرائيل منذ بداية الحرب التي تشنها على قطاع غزة اختراقات أمنية سيبرانية. وذكرت صحيفة عبرية أن العديد من المعلومات نشرت بعد أن وصل لها قراصنة من حواسيب مؤسسات إسرائيلية رسمية، وأشارت إلى أن قراصنة وصلوا مؤخرا إلى معلومات دقيقة في أحد مراكز الأبحاث النووية الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الاثنين أن قراصنة من إيران قاموا بنشر تفاصيل شخصية لعالم نووي إسرائيلي كان يعمل في مركز الأبحاث النووية “شوريك”، حيث شملت المعلومات صوراً حول عمله كخبير في أمان الأشعة وصورة لجواز سفره، بالإضافة إلى لقطات شاشة تكشف أسماء عدد من العلماء الآخرين المشاركين في مشروع مسرع الجسيمات.
ونشر القراصنة نحو ثلاثين صورة الأسبوع الماضي زعموا أنها التقطت داخل معهد الأبحاث النووية “سوريك”. إلا أن الصحيفة أكدت، بعد التحقق من الصور، أن هذه اللقطات لم تُلتقط داخل “سوريك” أو في “ديمونا”، مرجحة أن تكون الصور قد حصل عليها القراصنة عبر هاتف العالم النووي أو حساب بريده الإلكتروني، وفقاً لموقع “عرب48”.
ورفضت كل من وكالة الأمن العام الإسرائيلية (الشاباك) وهيئة السايبر الإسرائيلية التعليق على هذه الاختراقات. بينما أصدرت لجنة الطاقة النووية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بياناً جاء فيه أن “الفحص المعمق يشير إلى أن الصور والرسومات لا تتبع مراكز لجنة الطاقة النووية”. وأوضحت اللجنة أن لقطات الشاشة المنشورة هي “مواد تقنية تتعلق بمشروع إنشاء مسرع جسيمات في مركز شوريك للأبحاث النووية”.
وأشارت الصحيفة أن مجموعة القراصنة الإيرانية، التي يُعتقد أنها إحدى أذرع الاستخبارات الإيرانية، تمكنت من اختراق الحساب الشخصي لمدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية السابق، حيث نشروا صوراً شخصية ووثائق حصلوا عليها. كما قاموا بنشر صور ووثائق تخص سفيراً إسرائيلياً حالياً وملحق الجيش الإسرائيلي السابق في واشنطن، بالإضافة إلى معلومات حول أفراد عائلات بعض المسؤولين الإسرائيليين.
وكان القراصنة قد أعلنوا في مارس الماضي عن حصولهم على معلومات حول مفاعل “ديمونا”، ويُعتقد أن هذه المعلومات وصلت إليهم عبر اختراق خوادم البريد الحكومي، التي تحتوي على بيانات من لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية. وحرص القراصنة على إظهار التواريخ العبرية على الوثائق، التي تشير إلى أنها تعود إلى عامي 2014 و2015، حسبما ذكرت الصحيفة.
ولم يكشف القراصنة حتى الآن عن جميع المعلومات التي تمكنوا من استخراجها، حيث اقتصروا حتى الآن على نشر ثلاثين صورة فقط، ما يشير إلى أن لديهم مزيداً من البيانات التي لم يتم الإفصاح عنها بعد.