نشرت في آخر تحديث

تعد النظرية التي تربط تراكم بروتيني “بيتا أميلويد” و”تاو” في الدماغ بمرض الزهايمر الأكثر قبولا على نطاق واسع حاليا. وفقا لهذه النظرية، يعتقد أن لويحات “بيتا أميلويد” وتشابكات “تاو” تلعب دورا رئيسيا في تطور المرض.

اعلان

ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات حول الكيفية التي يمكن من خلالها لهذه التراكمات أن تؤدي إلى هذا النوع من الخرف، مما يترك مجالا لمزيد من البحث لفهم الآلية الدقيقة وراء تأثيرها.

أوضح سيلفان بيليه، أستاذ علم وجراحة الأعصاب وعلوم الحاسوب والعميد المشارك للأبحاث في كلية الطب وعلوم الصحة بجامعة “مكغيل” في كندا، أن دور بروتينَي “بيتا أميلويد” و”تاو” في مرض الزهايمر قد تم إثباته بوضوح على مدى عقود. جاء ذلك في تصريح نشره موقع Medical News Today.

وأضاف أنه “بينما يبدأ الأميلويد في التراكم مبكرا في الدماغ المتقدم في السن، فإنه وحده لا يكفي لكي يتسبب في مرض الزهايمر. يأتي تراكم تاو لاحقًا، لتتواجد هذه البروتينات في أدمغة مرضى الزهايمر مع بعضهما البعض”.

وبين أنه “مع ذلك، لم تكن العملية المتعلقة بكيفية تأثير الرواسب المبكرة لكلا البروتينين على نشاط الدماغ لدى البشر مفهومة بما فيه الكفاية، وخاصة قبل ظهور الأعراض الإدراكية”.

ويذكر أن بيليه هو المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة نُشرت مؤخرًا في مجلة Nature Neuroscience وتقدم رؤى جديدة حول هذا السؤال. ووجدت الدراسة أن زيادة مستويات كل من بروتينات بيتا أميلويد وتاو في الدماغ قد تؤدي إلى تغيير نشاط الدماغ قبل ظهور الأعراض الإدراكية لمرض الزهايمر.

اختار الباحثون في هذه الدراسة 104 أشخاص لديهم سجل عائلي لمرض الزهايمر. وخضع جميع المشاركين في الدراسة للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للبحث عن أي علامات للبروتينين في الدماغ، بالإضافة إلى التصوير المقطعي المغناطيسي للدماغ (MEG) لتسجيل نشاط الدماغ في المناطق التي يوجد فيها البروتينان.

أوضح بيليه أنه توجد بروتينات بيتا أميلويد وتاو بشكل طبيعي في الدماغ، ولكن في مرض الزهايمر يبدأ كلاهما في التراكم، ربما لأن نشاط الدماغ يتغير في وقت مبكر من المرض و/أو تعمل هذه التراكمات على تعديل نشاط الدماغ، مما يؤدي إلى شكل من أشكال التفاعل حسب قوله.

وجد بيليه وفريقه في ختام الدراسة أن هناك مناطق في الدماغ لدى المشاركين فيها مستويات متزايدة من بيتا أميلويد تظهر علامات فرط نشاط الدماغ. ومع ذلك، فإن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من كل من بروتينات بيتا أميلويد وتاو عانوا من نقص النشاط أو تباطؤ الدماغ.

ووجد الباحثون أن المشاركين في دراسة قلة النشاط أظهروا كذلك مستويات متزايدة من الانتباه وتدهور الذاكرة.

وقال بيليه إن خطواتهم البحثية التالية تتضمن الاستمرار في متابعة نفس المشاركين لمدة 10 سنوات تقريبًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version