أعلن متطوعو الدفاع المدني السوري، المعروفون بـ”الخوذ البيضاء”، اليوم الإثنين، أن 25 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم في شمال غرب سوريا إثر غارات جوية نفذها الجيش السوري بالتعاون مع روسيا على مدينة إدلب.
وقد نفذت طائرات الجيش السوري هجومها بالتزامن مع تصريحات رئيس الجمهورية السورية بشار الأسد، الذي توعّد “بحسق الإرهابيين الذين اجتاحوا إدلب”.
كما صرّح الجيش السوري بأنه استعاد السيطرة على عدة بلدات اجتاحها المعارضة في الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق، أعلنت المعارضة السورية توغلها جنوب مدينة حلب، مشيرة إلى أنها سيطرت على بلدة خناصر في محاولة لقطع طريق الإمداد الرئيسي للجيش إلى مدينة إدلب.
في هذا السياق، قالت قناة “ريبار” على تيليجرام، المقربة من وزارة الدفاع الروسية، إن موسكو أقالت يوم الأحد الجنرال المسؤول عن قواتها في سوريا، سيرجي كيسيل، وذلك بعد اجتياح المعارضة مدينة حلب.
وكتب المدون الروسي “فويني أوسفيدوميتل” أن الإقالة جاءت عقابًا على ما حصل في حلب، “حيث كان من المفترض أن يكشف كيسيل عن مواهبه في سوريا، لكن شيئًا ما اعترض طريقه مرة أخرى”.
وأشارت تقارير إعلامية روسية إلى أنه جرى استبدال كيسيل بالعقيد ألكسندر تشايكو، غير أن قناة “ريبار” توقعت أن تعيّن روسيا سيرجي سوروفيكين، وهو جنرال اكتسب لقب “الجنرال أرماغيدون” بسبب قسوته في سوريا وكان لفترة وجيزة مسؤولًا عن الحرب في أوكرانيا. إلا أن تقارير روسية ذكرت في وقت سابق أن الأخير متورط في تمرد مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية.