علّق الرئيس الأمريكي جو بايدن على حادثة نيو أورليانز بالقول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي عثر على مقاطع فيديو نشرها السائق شمس الدين جبار على وسائل التواصل الاجتماعي قبل ساعات من العملية، مشيرًا إلى أن المتهم مفتون بـ”داعش” ولديه ميول للقتل. فمن هو المتهم؟
بعد ساعات من الحادثة، وصلت عدة شاحنات تابعة لمكتب الطبيب الشرعي إلى ناصية شارعي بوربون، مطوقة بشريط لاصق من الشرطة، وسط حشود من الأشخاص المذهولين مما جرى.
كان ذلك بعد أن صدم رجل يبلغ من العمر 42 عامًا مجموعة من المحتفلين برأس السنة الجديدة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخري، حادثة يتعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي معها بوصفها “عملًا إرهابيًا”.
وسرعان ما أثيرت تساؤلات حول هوية شمس الدين جبار، الذي قُتل أثناء اشتباك مع الشرطة، ومدى ارتباطه بتنظيم “داعش”، خاصة بعد أن عثر مكتب التحقيقات الفيدرالي على أسلحة وعبوة ناسفة محتملة وعلم للتنظيم في شاحنته، التي يُعتقد أنها مستأجرة من شركة “تورو” للاتصالات، وفقًا لما أفادت به السلطات.
وربما أكدت كلمة بايدن مساء الأربعاء الشكوك، حيث أشار الرئيس إلى أن السائق سبق أن نشر أفكارًا “إرهابية” على وسائل التواصل الاجتماعي، معربًا عن رغبته في القتل.
وتداولت وسائل الإعلام صورة لجبار، وهو ملتحٍ ويرتدي ملابس مموهة بجانب الشاحنة. وبحسب ما قاله مسؤولون في الشرطة لوكالة “أسوشيتد برس”، كان لجبار خبرة عسكرية، حيث تخرج من الجيش الأمريكي في عام 2015. لكن لم يتضح ما إذا كان قد التحق بالاحتياط بعد ذلك. كما أفاد المسؤول بأن جبار خدم كمتخصص في تكنولوجيا المعلومات.
وتعتقد السلطات الأمريكية أن أكثر من شخص متورط في الحادثة، إذ قالت المدعية العامة في لويزيانا ليز موريل لشبكة “إن بي سي نيوز” إنها “متيقنة” من أن هناك عدة أشخاص متورطين، مشيرةً إلى أن العبوات الناسفة المرتبطة بالهجوم يشتبه المحققون في أنها صُنعت في شقة مستأجرة من قبل هؤلاء الأشخاص.