بقلم: يورونيوز
نشرت في
•آخر تحديث
أعلن معهد نوبل أن المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو التي تعيش متخفية في بلدها، ستحضر إلى أوسلو لكنها لن تشارك في حفل تسليم جائزة نوبل للسلام الأربعاء.
وقال معهد نوبل على موقعه الإلكتروني “رغم أنها لن تتمكن من حضور الحفل أو فعاليات اليوم، إلا أننا سعداء للغاية بتأكيد أنها بأمان وستكون معنا في أوسلو”.
وفي وقت سابق قال مدير معهد نوبل كريستيان بيرغ هاربفيكن في حديث إذاعي: “لا أعرف ببساطة أين هي تحديداً، وقليلون فقط يعلمون بمكانها وكيفية تنقلها بسبب الطبيعة القمعية لنظام الرئيس نيكولاس مادورو.”
وأضاف أن المعهد لا يستطيع في الوقت الحالي تقديم معلومات إضافية حول موعد وصولها إلى أوسلو، لكنه أكد أن الحفل سيُقام بطريقة تليق بالجائزة وتسليط الضوء على أهمية الديمقراطية في فنزويلا.
قيود السفر والحماية القانونية
تخضع ماتشادو “58 عاماً” لحظر سفر فرضته حكومة مادورو منذ عشر سنوات، وهي مختبئة منذ أكثر من عام. ولم يُعرف مكانها الحالي.
ولوّحت السلطات الفنزويلية باعتبارها “هاربة من وجه العدالة” في حال مغادرتها البلاد لحضور الحفل، ووفق المدّعي العام الفنزويلي طارق وليام صعب، فإن ماتشادو تواجه عدة تحقيقات جنائية تشمل اتهامات بـ”التآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب”، كما تُحمّل مسؤولية دعم الوجود العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي.
وتتهم الحكومة الفنزويلية ماتشادو بالموافقة على إرسال الولايات المتحدة أكبر حاملة طائرات وسفن حربية إلى المنطقة، بزعم مكافحة تهريب المخدرات، معتبرة أن ذلك محاولة للإطاحة بالرئيس مادورو. وأدت هذه العمليات إلى مقتل ما لا يقل عن 83 شخصاً على متن قوارب يُشتبه بأنها تنقل المخدرات.
الجائزة وتقدير اللجنة
منحت لجنة نوبل النرويجية جائزة السلام لماتشادو في 10 أكتوبر 2025، تقديراً لجهودها في تعزيز الانتقال الديمقراطي في فنزويلا والدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي.
ووصفت اللجنة ماتشادو بأنها “أحد أبرز الأمثلة على الشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية في السنوات الأخيرة”، مشيرة إلى دورها في توحيد صفوف المعارضة وتجميع القوى السياسية حول مطلب الانتخابات الحرة وتشكيل حكومة تمثيلية.
وأكدت اللجنة أن الدفاع عن هذه المبادئ يمثل جوهر الديمقراطية الحقيقية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الديمقراطيات حول العالم.
ومن المقرر أن يُقام حفل تسليم الجائزة في قاعة مدينة أوسلو بحضور الملك هارالد والملكة سونيا، وعدد من قادة أمريكا اللاتينية من بينهم رئيس الأرجنتين خافيير ميلي ورئيس الإكوادور دانييل نوبوا، كما جاءت والدتها التي تجاوزت الثمانين من عمرها، وشقيقاتها الثلاث، وأبناؤها الثلاثة إلى أوسلو.
وستُمنح اليوم الأربعاء كذلك جوائز نوبل في مجالات الأدب والكيمياء والطب والفيزياء والاقتصاد في ستوكهولم بحضور الملك كارل السادس عشر غوستاف.












