قال الرئيس البولندي أندريه دودا إن الاتصال الذي أجراه المستشار الألماني أولاف شولتس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا قبل أن يتولى دونالد ترامب منصبه.
وقد تعرّض شولتس لانتقادات لاذعة بسبب محاولاته إحياء العلاقات مع موسكو، وسط أزمة سياسية يعيشها ائتلافه الحاكم. وعلى الرغم من أن شولتس أكّد خلال قمة مجموعة العشرين، أن محادثته مع بوتين كانت تهدف إلى التفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع كييف، شكك دودا، المقرب من ترامب، في هذه المزاعم، بالقول إن شولتس كان يهدف إلى أمر آخر.
وأشار دودا في مقابلة في وارسو إلى أن شولتس يريد استبعاد ترامب من المحادثات، قائلاً: “أعتقد أنها كانت محاولة لإرساء وقف إطلاق نار في أوكرانيا قبل أن يتولى دونالد ترامب منصبه”.
ولفت دودا إلى أن شولتس قلق بشأن أن يجبره ترامب على شراء الغاز من واشنطن، وهي صفقة لا يريدها، لذلك يحاول التحايل عليها قبل تولي الزعيم الجمهوري السلطة.
في هذا السياق، علق شولتس على تصريحات دودا بالقول إن ألمانيا “جعلت نفسها مستقلة” عن الغاز الروسي وأنها ليست على استعداد للتخلي عن ذلك.
كما انتقد دودا دعوة شولتس للرئيس الأمريكي جو بايدن لإجراء محادثات حول مستقبل أوكرانيا مع قادة فرنسا والمملكة المتحدة الشهر الماضي في برلين. وقال الزعيم البولندي إنه “صُدم” لعدم منح الرئيس فولوديمير زيلينسكي مقعدًا على الطاولة، وفقًا لما نقلته وكالة “بلومبيرغ”.
ورغم تصريحات ترامب الواضحة التي تشير إلى تقليص المساعدات لأوكرانيا، يقول دودا إن ترامب لن يتخلى عنها، وأنه لم يحدد خطته للحرب، ولا يزال في طور جمع المعلومات.