قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جندي إسرائيلي فر من البرازيل قبل تنفيذ أمر توقيف صدر ضده بتهم ارتكاب جرائم حرب خلال العمليات العسكرية في غزة، وذلك بعد شكوى تقدمت بها مؤسسة هند رجب الفلسطينية المعنية بتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية.

اعلان

وأشارت المصادر الصحفية إلى أن الجندي أدرك نية السلطات البرازيلية استجوابه، ففر من البلاد، مع التوقعات بعودته إلى إسرائيل قريبًا. ورغم أنه لم يتم الكشف عن وجهته الحالية، فقد أكدت عائلته أنهم على تواصل مستمر معه.

وفي وقت لاحق، وجهت مجموعة من أمهات الجنود الإسرائيليين رسالة إلى كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، محذرين من المخاطر القانونية التي قد تهدد الجنود الذين يواجهون ملاحقات دولية بسبب دورهم في الحرب المستمرة على غزة.

وتقول الشكوى أن الجندي شارك في تدمير البنية التحتية والمباني في غزة خلال نوفمبر 2024، حيث أرفقت المؤسسة 500 صفحة من الأدلة، تشمل مقاطع فيديو وصورًا تظهر الجندي وهو يزرع متفجرات في مناطق سكنية.

في أعقاب هذا التطور، انتقد يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، في تغريدة عبر منصة “إكس” الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هروب الجندي من البرازيل في ساعات الليل لتجنب الاعتقال يعكس فشلًا سياسيًا كبيرًا.

وأضاف: “كيف وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الفلسطينيون أكثر فاعلية من الحكومة الإسرائيلية في الساحة الدولية؟”.

من جهته، رد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، على انتقادات لابيد، مؤكدًا أن مثل هذه الحوادث وقعت أيضًا خلال فترة توليه منصب وزير الخارجية ورئيس الوزراء، رغم أن وتيرتها لم تكن بنفس الحجم في ظل غياب الحرب الحالية.

وأشار ساعر إلى أن لابيد يعرف جيدًا أن التصويت الدولي كان دائمًا في صالح الفلسطينيين ضد إسرائيل، قائلًا: “ما يحدث الآن جزء من نظام معادٍ للسامية يسعى إلى حرمان إسرائيل من حقها في الدفاع عن نفسها”، في إشارة إلى تصريحات الرئيس البرازيلي لولا التي اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر تحذيرًا لعدد من الجنود من السفر إلى الخارج بعد أن تم تقديم شكاوى ضد نحو 30 جنديًا شاركوا في القتال في غزة، وذلك بسبب نشرهم صورًا وفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الخدمة، وهو ما يخالف تعليمات الجيش التي تحظر نشر مثل هذه المواد لتجنب استخدامها في التحقيقات المتعلقة بجرائم الحرب.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version