هذا المقال نشر باللغة الفرنسية

من المقرر أن تُنظم احتفالات في باريس يوم الثلاثاء لتكريم ضحايا الهجوم على مكاتب صحيفة “شارلي إيبدو” الساخرة الذي وقع في 7 يناير 2015. وتأتي هذه الاحتفالات في وقت يتزامن مع محاكمة المتهمين بهجوم آخر استهدف الصحيفة في العاصمة الفرنسية عام 2020.

اعلان

صدم العالم الهجوم الذي استهدف مكاتب صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة في 7 يناير 2015، وأسفر عن مقتل 12 شخصًا، من بينهم ثمانية من أعضاء هيئة التحرير. وقد ترك الهجوم أثرًا عميقًا في الإعلام والمجتمع.

بعد مرور عشر سنوات على تلك المأساة، تؤكد الصحيفة في عددها الخاص بمناسبة الذكرى أن “الرغبة في الضحك لن تختفي أبداً”. في هذا السياق، تُنظم احتفالات وطنية في باريس يوم الثلاثاء، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من رؤساء الدول.

وفي تصريح لرئيس تحرير الصحيفة، جون بيير ريس، قال: “لقد كانت هناك فضيلة للسخرية التي ساعدتنا على الصمود خلال هذه السنوات العصيبة، وهي التفاؤل”. وأضاف: “الضحك هو تعبير عن الرغبة في الحياة، والسخرية والكاريكاتير يمثلان شكلًا من أشكال التفاؤل”.

وأضاف رئيس تحرير “شارلي إيبدو” قائلاً: “لم تكن قيم الصحيفة، مثل الفكاهة والسخرية وحرية التعبير والعلمانية والنسوية، موضع تساؤل بهذا القدر من قبل، كما هو الحال الآن”.

كما أشار إلى أن الصحيفة أطلقت مسابقة دولية في نهاية عام 2024، تدعو رسامي الكاريكاتير للتعبير عن “غضبهم من سيطرة الأديان على حرياتهم”. وتتمحور موضوعات عدد الذكرى السنوية حول “السخرية من الله”.

وقد تلقت الصحيفة حوالي 350 رسمة في إطار المسابقة، تم اختيار 40 منها لعرضها في عددها الخاص الذي سيصدر يوم الثلاثاء.

موجة من الدعم الدولي بعد الهجوم

وفي أعقاب الهجوم، شهدت فرنسا وعدد من الدول الغربية موجة من الدعم الدولي، حيث تضافرت مشاعر التضامن تحت شعار “أنا شارلي” (Je suis Charlie)، الذي أصبح رمزًا لحرية التعبير والدفاع عن قيم الصحيفة.

وتضاعفت مبادرات الدعم بعد الهجوم، حيث دعا العديد من الفنانين إلى الدفاع عن حرية التعبير.

من بين هؤلاء كانت الراقصة نادية فادوري-غوتييه، التي أطلقت مشروع “دقيقة رقص واحدة في اليوم” في عام 2015. وفي إطار تكريم الضحايا، سيتم تقديم مقتطفات من بعض رقصاتها في حفل خاص سيُقام في ذكرى الهجوم.

محاكمة المسؤول عن هجوم آخر

تتزامن الذكرى السنوية للهجوم على شارلي إيبدو مع بدء محاكمة مواطن باكستاني أصاب شخصين بجروح خطيرة بواسطة سكين في أيلول/ سبتمبر 2020 في حادث شبيه.

يحاكم المعتدي بتهمة الشروع في القتل الإرهابي، والتآمر الجنائي لارتكاب عمل إرهابي. كما سيحاكم خمسة أشخاص جميعهم من أصول باكستانية، وثلاثة منهم كانوا قاصرين في ذلك الوقت، بتهمة التواطؤ فيما حصل.

وجاء الهجوم في أعقاب إعادة نشر شارلي إيبدو لرسوم كاريكاتورية للنبي محمد، وهي نفس الرسوم التي أدت إلى تهديدات ضد الصحيفة في عام 2006.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version