بقلم: يورونيوز

نشرت في

صرح وزير الداخلية التركي علي يرليكيا بأن اشتباكًا بين الشرطة وتنظيم الدولة الإسلامية(داعش) في شمال غرب تركيا أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط وستة عناصر من التنظيم.

وأوضح الوزير أن الاشتباك جاء خلال مداهمة بدأت قبل الفجر في ولاية يالوفا، وذلك ضمن سلسلة عمليات واسعة النطاق تجريها السلطات هذا الشهر ضد المشتبه بهم في مختلف أنحاء البلاد.

واندلعت المواجهة عندما اقتحمت الشرطة منزلاً كان يختبئ فيه عناصر من التنظيم. وفقًا للوزير، فتح المسلحون النار فور الاقتحام. وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على المبنى، وإنقاذ خمس نساء وستة أطفال كانوا بداخله، وعزلت المنطقة وقطعت خدمات الغاز الطبيعي والكهرباء بشكل احترازي.

وتم تعزيز العملية بإرسال قوات خاصة من ولاية بورصة المجاورة، لكن المواجهات امتدت إلى الشوارع، مما أدى إلى إغلاق خمس مدارس في المنطقة ليوم كامل وفقًا لما نقلته قناة NTV الإخبارية الخاصة. كما منعت السلطات المدنيين والمركبات من الاقتراب من مكان الحادث.

وإلى جانب مقتل ثلاثة ضباط، أصيب تسعة من أفراد الأمن خلال الاشتباك.

وعرضت قناة NTV لقطات تظهر مبنى مكونًا من طابقين عليه آثار حريق في الطابق العلوي. وذكر جيران المنزل للقناة أن أسرة كبيرة تضم نساءً وأطفالًا كانت تقطن المبنى، ولم تكن تتفاعل كثيرًا مع المحيطين.

وكتب وزير العدل يلماظ تونج على وسائل التواصل الاجتماعي أن النيابة العامة تحقق في الحادثة، وقد تم توقيف خمسة مشتبه بهم في هذا الشأن.

وتأتي هذه التطورات بعد أن شنت الشرطة الأسبوع الماضي سلسلة مداهمات متزامنة في مناطق مختلفة، ألقت خلالها القبض على 115 مشتبهًا بانتمائهم للتنظيم، كانوا يخططون لهجمات تستهدف احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة. وأشارت المعلومات إلى أن التنظيم كان يحث أعضاءه على استهداف غير المسلمين خلال تلك الفعاليات.

في سياق متصل، أعلنت الاستخبارات التركية عن توقيف شخص يُدعى محمد غورين على الحدود الأفغانية الباكستانية، يُشتبه في شغلِهِ منصبًا قياديًا داخل التنظيم. كما تُحيط به شبهات بالتخطيط لشن هجمات داخل المنطقة وصولاً إلى أوروبا.

وقد أُعيد غورين إلى تركيا حيث تُوجَّه إليه تهم “التخطيط لهجمات انتحارية تستهدف مدنيين في أفغانستان وباكستان وتركيا وأوروبا”. هذا التطور يأتي في وقت أبلغت عدة دول، بينها فرنسا، عن ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي، خاصة مع اقتراب نهاية العام.

يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ عدة هجمات دامية في تركيا خلال السنوات الماضية، بما في ذلك هجوم إطلاق النار على ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة 2017، الذي أودى بحياة 39 شخصًا.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version