اهتمت العديد من دول العالم بالسباق الرئاسي الأمريكي، سواء منهم من دعم ترامب أو من أيد هاريس. وعبّر العديد عن اهتمامهم بهذا الاستحقاق بطرق عدة كالصلاة والفن. والعكس تماما يحدث في قطاع غزة الذي يعاني من حرب إسرائيلية منذ أكثر من عام، إذ يعتقد الفلسطينيون وتحديدا في القطاع أنهم خاسرون في كلتا الحالتين.
يعتقد الناس في غزة أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن يؤدي إلى تحسين وضعهم وإنهاء معاناتهم من الحرب المستمرة التي أتت على الأخضر واليابس، وبالتالي فنتيجة الانتخابات لا تهمهم.
أغلب الأشخاص الذين أجرت وكالة الأسوشيتد برس مقابلات معهم لا يرون فرقا بين ترامب وهاريس. وفي الوقت ذاته يعتقدون أن أي منهما حين يفوز بكرسي الرئاسة الأمريكي سيدعم إسرائيل. ما يعني أن الفلسطينيين سيتأثرون سلبا في بكل الأحوال، وألا تفاؤل بهذا الحدث الذي يراه العديد هاما جدا.
قال سليمان سليمان وهو نازح من رفح: “ترامب أو غيره، جمهوري أو ديمقراطي، سياستهم كلها واحدة لصالح إسرائيل”.
واتفق معه محمد مقداد الذي نزح من رفح قائلا: “هذه الانتخابات لا تؤثر على فلسطين، بل على العكس تزيد من معاناة الشعب الفلسطيني… نعلم أن ترامب شخص مسعور ومتعصب ومتطرف، وسيؤثر سلباً على الشعب الفلسطيني”.
ولم يختلف رأي أبو علي مطر، وهو نازح من بيت لاهيا، عن الشهادات السابقة وقال: “نحن الفلسطينيين لا نرى فرقاً، سواء ترامب أو غيره، أو حتى من سيأتي بعد ذلك، كلهم يدعمون إسرائيل ولا أحد يدعمنا أو يقف معنا”.
ويقول أكرم الزعانين النازح من بيت حانون: “لا أرى فرقاً بين ترامب أو بايدن أو هاريس أو أي أميركي، فترامب كان قد أعلن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل في السابق… وأعطى إسرائيل ما لا يحق لها أخذه”.
وأما السيدة رغدة الحرازين التي نزحت من مدينة غزة فقد كانت أقل حدة، وتتطلع إلى أي بصيص من الأمل عندما قالت: “أرجو من الله أن يكون (ترامب) رجل سلام، وأن يجد لنا حلاً. كفانا إراقة دماء، لا بيت يخلو من شهيد أو جريح أو كارثة”.
وقد أعلن فوز دونالد ترامب رسميا بالاستحقاق الأمريكي بعد أن حصل على أكثر من 292 صوتا في المجمع الانتخابي، ليصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن كان هو الخامس والأربعين كذلك.
المصادر الإضافية • أ ب