بقلم: يورونيوز

نشرت في

أعلن وزير الخارجية التايلاندي سيهاساك فوانغكيتكيو أن مسؤولين في وزارتي الدفاع في تايلاند وكمبوديا سيجتمعون في 24 ديسمبر لمناقشة إمكانية استئناف وقف إطلاق النار بين البلدين، فيما دخلت الاشتباكات الحدودية أسبوعها الثالث.

وجاء هذا القرار عقب اجتماع عقده وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في ماليزيا، في محاولة للعودة إلى هدنة بعد مقتل 80 شخصًا على الأقل وتشريد أكثر من نصف مليون.

وقد اتفقت الدولتان على عقد محادثات بوساطة اللجنة الحدودية العامة، وهي آلية تجمع ممثلين عن البلدين، مع اقتراح تايلاند أن تُعقد على الخط الحدودي في مقاطعة تشانتابوري التايلاندية، وفق ما صرح فوانغكيتكيو خلال إحاطة في كوالالمبور.

وأوضح الأخير أن تايلاند تسعى إلى “وقف إطلاق نار حقيقي” والحصول على التزام قوي من كمبوديا وخطة تنفيذ مفصلة، مضيفًا أن إزالة الألغام ضرورية للمضي قدمًا في العملية. وتابع: “لا يمكن إعلان وقف إطلاق النار بمفرده، بل يحتاج إلى نقاش” وأن “موقفنا هو أن وقف إطلاق النار ليس مجرد إعلان، بل يجب أن يقترن بأفعال”.

في المقابل، أعربت ماليزيا التي ترأست رابطة آسيان، عن أملها في أن تساعد المحادثات في التوصل إلى اتفاق دائم بين الدولتين العضوين في التكتل، واعتبر وزير الخارجية الماليزي محمد حسن أنه يجب “إعطاء هذه المسألة اهتمامنا العاجل”، مشيرًا إلى ضرورة أن نأخذ في الاعتبار التداعيات الأوسع” لاستمرار التصعيد على السكان.

كما أشاد الأمين العام لمجلس الأمن القومي في تايلاند تشاتشاي بانغتشواد خلال الاجتماع الإثنين، بالجهود الدولية، ولكنّه شدد على أنّ “العلمية يجب أن تكون ثنائية بين البلدين”.

على المقلب الآخر، اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية تايلاند بانتهاك سيادتها بمزيد من “العدوان المسلح”، وتعهدت بالدفاع عن ما وصفته بأراضيها “بأي ثمن” وأشارت إلى استمرار القتال على الحدود بعد أن أطلقت كمبوديا “قذائف على مناطق مدنية، ما أدى الى “تدمير منزل بالكامل وإصابة مواطن صيني” وفق تعبيرها.

في غضون ذلك، تسعى كل من الولايات المتحدة والصين إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع، وإن كان بشكل منفصل، دون وجود أي علامات على تحقيق نجاح حتى الآن.

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد أعرب الأسبوع الماضي عن أمله في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار بحلول مطلع هذا الأسبوع.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال الرئيس دونالد ترامب إنّ تايلاند وكمبوديا اتفقتا على إنهاء القتال، لكن بانكوك نفت ذلك، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين وامتدت إلى معظم المحافظات على جانبي الحدود البالغ طولها 817 كيلومترًا (508 أميال)، من المناطق الداخلية الحرجية بالقرب من لاوس إلى المقاطعات الساحلية.

وتضم هذه المناطق معابد تعود إلى إمبراطورية الخمير ويتنازع الطرفان عليها، وقد رُسمت حدودها مطلع القرن العشرين خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية.

مع ذلك، أكد سيهاساك أن لا الولايات المتحدة ولا الصين شاركتا في قرار استئناف المحادثات بين الدولتين هذا الأسبوع، مضيفًا أن الأمر يخص تايلاند وكمبوديا و”حل الأمور بينهما” واعتبر أن الاتفاق الذي وقع بحضور ترامب في أكتوبر الماضي ” كان متسرعا”.

وتتبادل كل من بانكوك ونوم بنه الاتهامات بالعدوان والتحركات التي أدت إلى انهيار وقف إطلاق نار، والذي تعهدت الدولتان خلاله بإزالة الألغام وسحب القوات والأسلحة الثقيلة. وكانت الاشتباكات الماضية بينهما في تموز/يوليو، قد أسفرت عن مقتل 43 شخصا في خمسة أيام.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version