بقلم: يورونيوز

نشرت في

أفادت “القناة 12” الإسرائيلية أن اليونان تدرس خطة لإرسال مهندسين إلى قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الموضوع مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماعهما يوم الاثنين، وأن تل أبيب ترغب في مشاركة أثينا ضمن القوة المستقبلية في القطاع، لكن لم يتم الاتفاق بعد على التفاصيل.

وأوضحت المصادر للقناة العبرية: “اليونان ستكون مستعدة للمشاركة. لا أرى أنها سترسل قوات قتالية، لكن قوات مساعدة من نوع أو آخر، مثل الهندسة، يمكن أن تكون خيارًا”.

وتسعى الدولتان إلى تعزيز العلاقات في محاولة لتقليص نفوذ تركيا في شرق المتوسط، وبحسب التقرير: “أبدت اليونان استعدادها للانخراط في خطة ‘اليوم التالي’ لغزة، وهذا ما نهتم به أيضًا، بدءًا من قوة الاستقرار الدولية وحتى الجوانب الأخرى”.

وفي هذا السياق، قال سوتيريس سيربوس، المستشار السياسي لميتسوتاكيس، للقناة: “جميع الدول المشاركة في العملية، أولًا وقبل كل شيء إسرائيل، ولكن أيضًا اللاعبين الرئيسيين الآخرين، يفضلون مشاركة اليونان”.

وأضاف سيربوس: “من المهم جدًا لإسرائيل تحديد من سيشارك في القوة المستقبلية في المنطقة”، موضحًا أن النظرة السياسية الجديدة لبلاده تدفعها لمحاولة لعب دور أكبر وأكثر تأثيرًا.

وفي المقابل، يُعتقد أن اليونانيين يشعرون بالقلق من المكانة الخاصة التي تحظى بها تركيا لدى أمريكا بسبب العلاقات الجيدة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لذلك ترى أثينا في العلاقة مع تل أبيب فرصة لتوجيه رسالة إلى أنقرة.

وأوضح سيربوس أن العلاقة بين إسرائيل واليونان “ضرورية لتحييد عقيدة الوطن الأزرق التركية وأي جهة تسعى للتوسع في المنطقة”.

وتشير هذه العقيدة، المعروفة بالتركية باسم “Mavi Vatan”، إلى استراتيجية أنقرة لتوسيع نفوذ تركيا، خصوصًا في شرق البحر المتوسط والشرق الأوسط، لتصبح قوة إقليمية، بحسب التقرير.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version