طوت الانتخابات العامة في إسبانيا صفحتها، إلا أنها لم تسفر عن فوز كامل لأي من الأطراف؛ فالكتل اليمينية مجتمعة حصلت على 169 مقعدًا، مقابل 153 للكتل اليسارية، وكلاهما بعيد عن الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة.
هذه النتائج، قد تكون عائقًا أمام تشكيل حكومة في إسبانيا، ما يطرح علامات استفهام حول الحلول الممكنة، وسط ترجيحات بلجوء البلاد إلى انتخابات جديدة.
وفاز حزب الشعب اليميني، برئاسة ألبرتو نونيز فيغو، بالانتخابات دون تلبية التوقعات، وأعلن أنه لم ينضم إلى حزب فوكس اليميني المتطرف الذي حقق نتائج أسوأ من تلك التي وصل إليها عام 2019.
من جانبه، كسر رئيس حزب العمال الاشتراكي بيدرو سانشيز التوقعات، ونال عددًا مقبولًا من المقاعد، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الأرقام المطلوبة ليضمن بقاءه في رئاسة الحكومة. ولهذا الهدف، قد يضطر للتحالف مع حزب الاستقلال الكتالوني الذي عانى في هذه الانتخابات أيضًا.
وعقب فرز أكثر من 95% من الأصوات، أظهرت النتائج فوز حزب الشعب اليميني بـ136 مقعدًا (بزيادة 47 مقعدًا عن عام 2019)، ونال “فوكس” اليميني المتطرف 33 مقعدًا (أقل بـ19 مقعدًا عن الانتخابات الماضية). وفي حال قرر الطرفان التحالف، إلا أن ذلك لن يمنحهما الأكثرية اللازمة.
أما على الضفة اليسارية، فقد حصلت هذه الكتل على 153 نائبًا من بينهم 122 من حزب العمال الاشتراكي، و31 من حزب سومار، ويُمكن أن يُضاف إليهم تحالف يولاندا دياز المكون من 15 حزبًا.
وبما يخص المقاعد المتبقية، فهي تنتمي إلى الأحزاب المطالبة بالاستقلال في إقليم الباسك وكتالونيا، وهي أحزاب أعلنت رفضها الدخول في أي تحالف مع اليمين أو اليسار.
مع هذه النتائج، سيكون هناك انقسام في البرلمان، ما سيسمح لبيدرو سانشيز بالاستمرار في رئاسة الحكومة، ويمكن أن نصل إلى انتخابات جديدة.