بقلم: يورونيوز

نشرت في

أسفر انفجار ليل الثلاثاء الأربعاء في موسكو عن مقتل عنصرين من شرطة المرور إضافة الى شخص مشتبه به كانا يحاولان توقيفه، بحسب ما أفادت لجنة التحقيق الروسية الأربعاء.

وأوضحت لجنة التحقيق أن عبوة ناسفة انفجرت لحظة اقتراب الشرطيين من شخص مشبوه كان يقف بالقرب من سيارة الشرطة في شارع يليتسكايا جنوب موسكو.

وبحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” عن اللجنة، فإن المحققين يعاينون موقع الانفجار، ويفحصون تسجيلات كاميرات المراقبة، إلى جانب إجراء فحوصات جنائية متخصصة، بما في ذلك تحليل نوع المتفجرات المستخدمة.

طوق أمني وتشديد الإجراءات في المنطقة

فرضت السلطات الروسية طوقاً أمنياً مشدداً في محيط موقع الانفجار، فيما أفاد التلفزيون الرسمي، نقلاً عن شهود عيان، بسماع دوي انفجار قوي قرابة الساعة 01:30 فجر الأربعاء بالتوقيت المحلي.

وأعلن حساب رسمي تابع لمديرية المرور الحكومية في موسكو على تطبيق “تلغرام” أن الشرطيين اللذين قُتلا أثناء أداء واجبهما هما الملازمان إيليا كليمانوف “24 عاماً” وماكسيم غوربونوف “25 عاماً”.

وأوضح البيان أن كليمانوف انضم إلى شرطة موسكو في أكتوبر/تشرين الأول 2023، فيما التحق غوربونوف بجهاز الشرطة في فبراير/شباط 2022، مشيراً إلى أنه ترك وراءه زوجة وابنة رضيعة لم تتجاوز تسعة أشهر.

ارتباط مكاني بتفجير سابق استهدف ضابطاً رفيعاً

وقع الانفجار في شارع قريب من الموقع الذي شهد، يوم الاثنين الماضي، مقتل الجنرال فانيل سارفاروف، رئيس قسم التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات الروسية، جراء انفجار عبوة ناسفة وُضعت أسفل سيارته أثناء قيادته لها في شارع ياسينيفا.

وقالت سفيتلانا بتشينكو، الممثلة الرسمية للجنة التحقيق الروسية، لوكالة الأنباء الروسية “تاس”: “وفقاً للتحقيق، صباح يوم 22 ديسمبر، فُجِّرت عبوة ناسفة وُضعت تحت قاع سيارة في شارع ياسينيفا بموسكو، وأسفر ذلك عن وفاة رئيس إدارة التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول فانيل سارفاروف”.

وأضافت اللجنة أنها تحقق في “نقل المتفجرات”، مشيرة إلى أن إحدى الفرضيات التي يجري التأكد منها تفترض أن القنبلة زرعتها الأجهزة الخاصة الأوكرانية، فيما لم تعلق كييف بعد على الحادثة.

وبحسب وسائل إعلام روسية، كان سارفاروف (56 عاماً) ضابطًا يتمتع بخبرة قتالية اكتسبها خلال ما وصفته تلك الوسائل بـ”عمليات مكافحة الإرهاب في جنوب روسيا” أواخر تسعينيات القرن الماضي ومطلع الألفية.

وقد عُين في 2016 لقيادة الإدارة المسؤولة عن تدريب كبار الضباط في التمارين والفعاليات الخاصة بالهيئة العامة للأركان، وكان سابقًا مشاركًا في الانتشار الروسي في سوريا.

وترجّح جهات روسية أن تكون أجهزة المخابرات الأوكرانية وراء تفجير سيارة الجنرال سارفاروف، الذي وقع قرابة الساعة السابعة صباحاً يوم الاثنين الفائت، وقد أثار الحادث موجة دعوات من مسؤولين وشخصيات روسية مؤيدة للحرب على كييف للرد السريع، خاصة أنه يُعد ثالث تفجير في موسكو خلال العام الماضي يودي بحياة ضابط روسي رفيع المستوى مرتبط بالحرب في أوكرانيا.

سلسلة اغتيالات منذ بدء الحرب

منذ انطلاق الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، قُتل عدد من الجنرالات الروس والمسؤولين المحليين وشخصيات عامة مؤيدة للحرب في تفجيرات وقعت داخل الأراضي الروسية وفي المناطق الأوكرانية الخاضعة للسيطرة الروسية، وكانت كييف قد أعلنت مسؤوليتها عن بعض هذه العمليات في وقت سابق.

ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية مسؤوليتها عن اغتيال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في الجيش الروسي، في موسكو.

وأفادت تقارير في ذلك الوقت أن العبوة الناسفة التي أودت بحياة الفريق إيغور كيريلوف كانت مزروعة داخل دراجة بخارية متوقفة أمام المبنى السكني.

وفي عام 2022، قتلت الناشطة السياسية داريا دوغينا (30 عاماً)، ابنة الفيلسوف المعروف ألكسندر دوغين بمواقفه المتطرفة، أثناء قيادتها سيارة من طراز تويوتا لاند كروزر انفجرت على طريق سريع قرب موسكو.

شاركها.
اترك تعليقاً

© 2025 الشرق اليوم. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version