بدأ الأمر عندما صارت هناك حالة من الانقسام، لا في مجال السياسة، بل في نطاق الدين. وقد أدى ذلك إلى صراع مميت في نيجيريا، حيث قُتل أحد أعضاء الكنيسة بالرصاص ومات طفلان عندما أضرمت النيران في منازل. وعلى خلفية ذلك، تفاوتت الآراء حول السياسات المتعلقة بالمثليين.

اعلان

نقلت وكالة الأخبار الميثودية المتحدة: أن العنف الذي حصل في نيجيريا وتم التبليغ عنه يوم الأحد يعود إلى الانقسام الواقع في الكنيسة الميثودية المتحدة، ذات الانتشار العالمية، بعد أن قررت إلغاء الحظر الذي كان مفروضا على المثليين والمتحولين والمزدوجين جنسيا.

هناك كنيسة “متحدة” وأخرى “عالمية”، فقد أنشأ المنشقون عن الكنيسة “المتحدة”، كنيسة ثانية هي “الكنيسة الميثودية العالمية”، التي تعتبر حديثة.

قُتل أحد أعضاء الكنيسة الميثودية المتحدة بالرصاص في مواجهات اندلعت بين الطرفين في تارابا -وهي ولاية في شمال شرق نيجيريا- حسب الوكالة.

وأوضحت أن النار أضرمت في المنازل، ما أودى بحياة طفلين أحدهما رضيع لم يتجاوز العامين، والآخر ابن 4 أعوام لا أكثر، علما بأن والدهما هو مشرف مدرسة وحضانة الميثودية المتحدة. كما أصيب 10 أعضاء آخرين في الكنيسة.

يذكر أن الكنيسة الميثودية العالمية عقدت مؤتمرها العام الافتتاحي في وقت سابق من هذا العام. وقد تم إنشاؤها من قبل الكنائس المنفصلة عن الكنيسة الميثودية المتحدة، وهي طائفة دولية ذات حضور قوي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ومع أن الكنيسة الميثودية المتحدة في مؤتمرها العام في أيار/ مايو حظرها طويل الأمد على ترسيم المثليين جنسيا في مناصب دينية وزواج المثليين، فإنها منحت المؤتمرات المحلية كامل الحق في وضع معاييرها الخاصة.

ويقيد مؤتمر غرب أفريقيا المركزي الذي يضم نيجيريا، الزواج بين رجل وامرأة ويوجه كنائسه باتباع القوانين الوطنية بشأن قضايا المثليين جنسيا، وفقًا للأخبار الصادرة عن الكنيسة الميثودية المتحدة.

وقد دان أساقفة الميثودية المتحدة العنف ولكنهم طلبوا بعدم الانتقام. وقالوا في بيان “نحن غاضبون من وقوع مثل هذه الفظائع بين المسيحيين، وخاصة الإخوة والأخوات الذين كانوا ذات يوم جزءًا من نفس العائلة الميثودية”.

وقالوا “إننا نحث أعضاء الكنيسة الميثودية العالمية، في جميع المستويات، على وضع حد فوري للعنف والامتناع عن نشر المعلومات المضللة التي تغذي الخوف والازدراء الذي يمكن أن يؤدي إلى العنف”.

وأصدرت جمعية أساقفة الكنيسة الميثودية العالمية بيانًا قالت فيه إنها تبحث في هذه المزاعم وتسعى إلى تحديد ما حدث. وقالت: “إننا نحزن على فقدان الأرواح البشرية، ونستنكر استخدام العنف بأي شكل من الأشكال، وندعو كل من الميثوديين العالميين والمتحدين إلى العمل كوكلاء للسلام”.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version