بعد مقتل 126 شخصًا على الأقل وتدمير آلاف المنازل في زلزال قوي ضرب منطقة التبت الغربية، وصلت المساعدات الإنسانية إلى المنطقة المنكوبة لتقديم الإغاثة للمصابين. الزلزال الذي وقع بالقرب من مدينة شيغاتسي المقدسة للبوذيين التبتيين أسفر عن إصابة 188 شخصًا وأدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية.

اعلان

وبينما يعاني السكان من فقدان منازلهم في ظل درجات حرارة تحت الصفر، سارعت فرق الإغاثة إلى تقديم المساعدات، حيث وصلت الخيام والأغطية والمواد الإغاثية الضرورية إلى المتضررين. ورغم الظروف القاسية، يبذل رجال الإنقاذ جهودًا جبارة للبحث عن الناجين وسط الأنقاض.

وقد تراوحت قوة الزلزال الذي تلاه أكثر من 500 هزة ارتدادية، بين 6.8 و7.1 درجة على مقياس ريختر حيث دمر أجزاء كبيرة من المنطقة، بما في ذلك منازل وآبار المياه. وتواصل عمليات الإغاثة في ظل ارتفاع المنطقة الذي يتراوح بين 4200 متر، ما يجعل الوصول إلى بعض الأماكن صعبًا للغاية.

فيما بدأت التوترات السياسية تلقي بظلالها على الأزمة، حيث تسببت المشاحنات المستمرة بين الحكومة الصينية والدالاي لاما في تعقيد جهود الإغاثة. وبينما كانت المساعدات تصل، فإن المشهد السياسي في المنطقة يتسم بعدم الوضوح.

من جانبه، أكد رئيس الحزب الشيوعي في قرية غوروم، تسيرينغ فونتسوج، أن الزلزال دمر حياته الشخصية، حيث فقد والدته البالغة من العمر 74 عامًا وأفراد آخرين من عائلته.

وأكّد شي جين بينغ، الرئيس الصيني، في تصريحاته أن الحكومة تبذل كل جهد ممكن لمساعدة المتضررين، وأشار إلى أن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات الضرورية. في الوقت نفسه، استعادت السلطات التواصل في المنطقة لتسريع عمليات الإغاثة.

وقد تم إجلاء أكثر من 30,000 شخص إلى مناطق آمنة، في حين تتواصل الجهود لاحتواء تداعيات الزلزال وسط تضاعف أعداد الضحايا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version