انطلقت فعاليات سباق “سيديفاتسكوف لونغ” في جبال أورليتسكي شمال شرق التشيك، وهو من أصعب سباقات التزحلق بمزلجة تجرها الكلاب في أوروبا. شارك أكثر من 100 متسابق وبرفقة 700 كلب من 8 دول، حيث امتد السباق عبر مئات الكيلومترات وسط ثلوج كثيفة ودرجات حرارة منخفضة.
انطلق السباق في درجات حرارة منخفضة، حيث خاض المشاركون والكلاب تحديات استثنائية. يتضمن السباق مسارين، أحدهما بطول 200 كيلومتر، والآخر 300 كيلومتر، ويمر عبر طبيعة خلابة لكنها وعرة. يواجه المتسابقون محطات تفتيش إجبارية ويقيمون مخيمات مؤقتة في الثلوج كجزء من التحدي.
وكشف منظم السباق بافل كوتشيرا أن الفكرة بدأت عام 1996 حين اقترح أحد أصدقائه إقامة السباق في جبال أورليتسكي. وأضاف: “توجهنا إلى عمدة المنطقة، وأطلقنا أول نسخة من السباق في فبراير 1997، ومنذ ذلك الحين أصبح تقليدًا سنويًا”.
وقال المتسابق يان داشيك، الذي يشارك في هذا الحدث منذ أربع سنوات، عن تجربته مع كلاب السامويد التي يربيها مع زوجته، إن: “نبدأ بتدريب الكلاب على مسافات قصيرة تصل إلى خمسة كيلومترات، ثم نزيد تدريجيًا إلى 40 كيلومترًا، وأحيانًا نصل إلى 50 أو 60 كيلومترًا. لكن صعوبة المرتفعات هنا تجعل السباق أكثر تحديًا”.
أما المتسابقة أنيا أونر، التي تخوض مسار الـ300 كيلومتر، أكدت أن الاستعداد للسباق يتطلب عامًا كاملاً من التحضيرات.
وأشارت إلى أن التدريب لا يقتصر على المسافات الطويلة فقط، بل يشمل تجهيز الكلاب نفسيًا وبدنيًا للتعامل مع المخيمات المؤقتة وضمان راحتها وشربها للماء بشكل كافٍ خلال السباق.
يستقطب السباق، الذي يقام سنويًا في يناير، مشاركين من دول عديدة، منها ألمانيا، فرنسا، سويسرا، وإيطاليا، ليصبح واحدًا من أبرز سباقات التزحلق في أوروبا.
المصادر الإضافية • أب