ارتفعت أسعار النفط العالمية بنسبة 1% تزامنًا مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، متأثرة بحالة الفوضى التي قد تسود منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تغيير الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، سياساتها النقدية.
وزادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 94 سنتًا لتصل إلى 72.06 دولارًا للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار دولار واحد لتصل إلى 68.20 دولارًا للبرميل.
وبحسب توموموميتشي أكوتا، كبير الاقتصاديين في شركة “ميتسوبيشي يو إف جي للأبحاث والاستشارات”، فإن الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، وغياب الصورة الواضحة حول شكل الحكم الجديد الذي ستفرزه “الثورة”، ساهم في ارتفاع الأسعار.
في المقابل، يرى محللون أن التوجه الصيني الجديد، الذي يعتمد على اتخاذ سياسات نقدية أكثر اعتدالًا، قد يساهم في انتعاش الأسواق النفطية. إذ يقول جيوفاني ستونوفو، المحلل في “يو بي إس” لوكالة “رويترز”، إن التوجه الجديد للصين، قد يكون عاملًا في ارتفاع أسعار النفط، بعد أن أجبرت سياساتها الماضية المملكة العربية السعودية على خفض إنتاجها.
وفي وقت سابق، خفضت المملكة العربية السعودية أسعار نفطها الخام وقلصت من إنتاجها تأثرًا بضعف الطلب من الصين. بحيث قالت شركة أرامكو السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، يوم الأحد إنها خفضت أسعارها لشهر يناير/كانون الثاني 2025 للمشترين الآسيويين إلى أدنى مستوى منذ أوائل عام 2021، وذلك بسبب تباطؤ الطلب العالمي، خاصة من الصين.