أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الاتفاقية الموقعة مع إيران ستعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أنها ستساهم في تعزيز التعاون في مجالات مثل التجارة العسكرية والطاقة والتكنولوجيا.

اعلان

وأشار بوتين إلى أن هذه الشراكة الاستراتيجية تهدف إلى دفع مشاريع مشتركة، خاصة في قطاع الطاقة النووية، إذ أكّد أن موسكو وطهران ستتمكنان من إتمام الاتفاقات المتعلقة ببناء محطة للطاقة النووية في إيران.

وأوضح بوتين أن الجهود المشتركة في هذا القطاع ستساهم في تعزيز التعاون على المدى الطويل.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني مسعود بيزشكیان أن هذه الاتفاقية تشكل خطوة هامة نحو تعميق التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة، مشدداً على أنه بإمكان البلدين تنفيذ مشاريع مشتركة في الطاقة النووية.

قبل بداية الاجتماع، وضع الرئيس الإيراني إكليلًا من الزهور على قبر الجندي المجهول قرب الكرملين، وهو تقليد دبلوماسي في بداية زيارات القادة الأجانب. وتعد هذه الزيارة هي الثالثة بين الرئيسين منذ انتخاب بيزشكیان في يوليو الماضي.

وأوضحت تصريحات الرئاسة الروسية أن الاتفاقية التي تم توقيعها تشمل مجالات واسعة، منها التعاون العسكري، الذي يعد محوريًا في علاقات البلدين، إلى جانب التعاون في مجالات التجارة، التعليم، والثقافة.

شهدت العلاقات بين البلدين تقاربًا ملحوظًا منذ تدخل روسيا في أوكرانيا عام 2022. حيث دعمّت إيران روسيا في عدة مجالات، بما في ذلك توفير الطائرات المسيرة لاستخدامها في الصراع هناك، وهو ما نفته طهران وموسكو.

كما تعاونت روسيا مع إيران في مشاريع نووية سابقة، منها بناء أول محطة نووية إيرانية في 2013، ومفاعل نووي جديد يجري العمل عليه حاليًا.

ومن جانب آخر، تأمل إيران في تعزيز التعاون مع روسيا في مجال الدفاع، حيث تسعى للحصول على أنظمة دفاع جوي متطورة وطائرات مقاتلة لتقوية قدرتها الدفاعية ضد الهجمات المحتملة من إسرائيل.

ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس، قبل أيام من تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. وقد تعهد الأخير باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية إضافية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version