قضت محكمة ثورية في شمال غرب إيران بإدانة أربعة أشخاص والحكم عليهم بالإعدام بعد اتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا”. IRNA
وقالت الوكالة إن ثلاثة من المدانين، الذين لم تحدد جنسياتهم، متهمون بمساعدة وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” في نقل المعدات المستخدمة في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده عام 2020.
ويُعتبر فخري زاده هو المخطط والمهندس الرئيسي لبرنامج إيران النووي السري لتطوير قدراتها العسكرية، وطالما نفت الجمهورية الإسلامية وجود مثل هذا الطموح.
وقالت وكالة ”ميزان“، التابعة للسلطة القضائية: إن وفاء هاناره، وآرام عمري، ورحمن برهزو ونسيم نمازي اتهموا وأدينوا بتهمة ”محاربة الله والإفساد في الأرض“، لتورطهم المزعوم في التعاون الاستخباراتي مع الموساد الإسرائيلي.
من جهتها، قالت شبكة حقوق الإنسان الكردستانية إنه وفقًا لأحد أفراد عائلة أحد السجناء الأربعة، فقد تم تنفيذ أحكام الإعدام رغم أن محاميهم تقدموا بطلب إعادة المحاكمة إلى المحكمة نفسها وقدموا أيضًا التماسًا إلى لجنة العفو والرأفة.
وقال أحد أفراد العائلة: ”في خضم مراجعة هذه الالتماسات، تم نقل السجناء إلى الحبس الانفرادي في طهران، حيث تم إعدامهم هناك على ما يبدو كعمل انتقامي من إسرائيل“.
وتأتي هذه الإعدامات بعد فترة وجيزة من إعدام رازي موسوي، أحد قادة الحرس الثوري الإسلامي في سوريا، مما أثار تكهنات حول دوافع انتقامية محتملة.
من جهة أخرى نقلت صحيفة “الكرونيكل اليهودية” في فبراير 2021، بحسب مصادر استخباراتية، أن فخري زاده قُتل بواسطة سلاح تم تهريبه إلى إيران على شكل قطع منفصلة من قِبل عملاء “الموساد”، من الجنسيات الإسرائيلية والإيرانية.
من جهتها امتنعت إسرائيل عن التعليق وقت مقتله، وقال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ردًا على تقرير وكالة ” إيرنا “. IRNA: “نحن لا نعلق على مثل هذه الأمور أبدًا. لم يطرأ أي تغيير على موقفنا”.
وذكرت “إيرنا” أن المتهم الرابع الذي صدر في حقه حكم الإعدام كان مرتبطًا بقضية تجسس أخرى لم تحددها.